جائحة كورونا التي شغلت العالم وأرهقت الإنسانية بحصدها لمئات الآلاف من أرواح البشر حتى الآن والعدد بازدياد وأصابت الملايين ،هذه الجائحة تضع المنظومة الصحية العالمية على المحك وتحمّل منظمة الصحة العالمية المسؤولية الكاملة في استيعاب هذا الوباء وإيجاد اللقاحات الناجعة للعلاج وتحصين البشر ضد هذا الفيروس.
وفي الوقت الذي تتفانى الحكومات والفرق الطبية في أكثر من مئتي بلد حول العالم للسيطرة على انتشار الفيروس ودعم منظمة الصحة العالمية والعمل بتوجيهاتها ونصائحها في سعيها المتسارع في المخابر المنتشرة في الدول المتقدمة لإيجاد اللقاحات المضادة لتحصين الناس من كل البلدان وحمايتهم من هذا الوباء وفي ذروة هذا السعي المحموم يقوم الرئيس الأمريكي ترامب بإنهاء العلاقة مع منظمة الصحة العالمية والتي هي إحدى منظمات الأمم المتحدة وبالتالي توقيف الدعم المالي واللوجيستي لتطوير اللقاحات لتحصين البشر وعلاج المرضى المصابين بالكورونا وغيره من الأمراض التي تكافحها هذه المنظمة منذ تأسيسها والتي كانت فعالة في القضاء على العديد من الأوبئة التي عانت منها البشرية خلال العقود الماضية .
هذا القرار الأحمق يثبت أن ترامب وحكومة بلاده هم أعداء للإنسانية ويريدون استغلال محن الشعوب لإذلالهم واستعبادهم ضاربين بعرض الحائط كل القيم والأعراف والأخلاق الإنسانية .
منذر سعده