ينفطر القلب كلما سمعنا نبأ وفاة أحد أبنائنا المغتربين خارج أرض الوطن وهم الذين نهلوا من معين هذه الأرض المباركة وترعرعوا على بسيطتها وأكلوا من خيراتها ونالوا قسطاً وافراً من الحب والحنان والرعاية من الأم والأب والأخوة والأهل والجيران والمعلمين طوال السنين التي تربوا فيها, ولكن شاءت الأقدار أن يسافروا إلى الخارج ليكملوا رسالتهم الإنسانية بعيدين عن النبع الذي نهلوا منه وقد أفلحوا في بلدان الاغتراب وحققوا النجاحات التي كانوا يصبون إليها.
والمحزن في الأمر أننا عشنا قصص نجاحاتهم في مختلف المجالات ونفخر بهذا التميز لأبنائنا ولكن سرعان ما يخطفهم الموت من حياتنا سواء بحادث أو مرض كما يحصل في هذه الأيام من تعرض العديد منهم للإصابة بفيروس كورونا و الوفاة في النهاية للأسف ,خاصة العاملين منهم في المجال الطبي حيث فجعنا بخبر فقدان العديد من أبنائنا السوريين في غربتهم وهم خارج أرض الوطن لسنوات طويلة ولكن لم يضم أجسادهم ثرى هذه الأرض الطيبة .
منذر سعده