جامعة البعث مركزً حضاري أكاديمي لها مكانتها المرموقة وجميعنا نفخر ونعتز بها كونها ومنذ سبعينيات القرن الماضي تخرج الأجيال بشهادات عالمية ، وقد شهدنا التوسع العمراني الملحوظ الذي وصلت إليه الجامعة اليوم لدرجة أن من يدخل حرمها يشعر حقيقة أنه في صرح حضاري معماري حديث وجميل بمساحات واسعة إذ تقع في مركز استراتيجي يتوسط المدينة وتمتد على مساحة واسعة, كما أن البناء المعماري اتسم بالتنظيم من حيث المرافق العامة والخدمية والحدائق وأماكن ركن السيارات وغير ذلك ..! ولكن ما يحز في النفس هو أنه كلما دخلت رحابها ، شاهدت الإهمال الواضح في المسطحات التي يفترض بها أن تكون خضراء إلا أنها مليئة بالأعشاب اليابسة…لا ورود فيها ولا منظر جميل يلفت ويجذب الانتباه ,مما يؤذي النفس والعين معا ً .
وقد سبق أن أشرنا إلى دور الهيئات واللجان الفنية المسؤولة عن أعمال الصيانة والترميم في السلالم المكسرة, وكنا قد تساءلنا أيضا ً عن دور كلية الزراعة في الاهتمام بهذه المسطحات والعناية بها وغيرها من الكليات الاختصاصية في صيانة أعمال الكهرباء والأثاث والقاعات وغيرها من أعمال الصيانة.
اليوم وفي ظل هذه الحرب المتشعبة بأشكال شتى تزداد المسؤولية أكثر وتصبح مضاعفة ولا يمكن لأحد أن يتنصل من أداء واجبه.. و شعار الاعتماد على الذات هو عنوان المرحلة الحالية ,وليس في ذلك منة لأحد على أحد انه واجب وطني وأخلاقي وإنساني .
لهذا لابد من اتخاذ حزمة من الإجراءات المسؤولة لتفعيل دور كل كلية واستثماره في الجامعة وكل في مجال اختصاصه .
إننا على ثقة أن رئاسة الجامعة غير عاجزة عن إيجاد السبل في تعزيز الجانب العملي في المقررات وربطه مع كل ما ورد وتم التنويه إليه وترسيخ ذلك بأساليب أكاديمية تعود بالفائدة على الطالب وجامعته معا ً .
لا يمكننا اليوم انتظار أحد كي يرتب بيتنا الداخلي كل من موقعه مسؤول عن ذلك ولدينا القدرة على ذلك …
نبيلة إبراهيم