نبض الشارع…رد الجميل

لا نجهل أبداً تداعيات الحرب والعقوبات الاقتصادية على بلدنا وكل القيود التي كبلت حياتنا المعيشية ،على مدار عشر سنوات ،طال فيها الخراب البشر والشجر والحجر ،لكننا مقتنعون تمام الاقتناع بأن مجموعة حيتان انتهازيين وصوليين شركاء في التآمر على بلدنا ساهموا في خنق المواطن وزيادة الواقع بؤساً ووجعاً ،دون أدنى حس أو شعور بالأوضاع المعيشية ،في وقت يتطلب فيه رد الجميل للوطن ،الأم الرؤوف الحنون التي أعطتهم دون مقابل, وفي أوقات المحنة هذه يكشرون عن أنيابهم متنكرين للمورد الذي سقاهم وأطعمهم وعلمهم بممارسة أقذر أنواع الفساد ،بالمضاربة على الليرة السورية واحتكار المواد و تهريبها وبالتالي استشراء الغلاء ،ليكونوا الوجه الآخر والأكثر مضاضة من متآمرين خرجوا علينا بقانون قيصر المعد لتجويع شعب لن ولم يركع فمن وقف بوجه الإعصار عشر سنوات لن يحيده عن موقفه مجموعة إجراءات اقتصادية قسرية “قيصرية “ليست مقطوعة الصلة عن معركة خضنا غمارها في الثمانينيات ،وكان صبرنا ،أخلاقنا ،وعينا ،كدنا مفتاح الفرج ،والتاريخ يشهد على أحداث حية في ضمائر شعبنا ،هدفها اقتلاعنا من جذورنا وأبعادنا عن النهج المقاوم ،..ومكيال العدو والعداء جاء في قانون قيصر الأسود الساخط الساقط كوجوه من فرضه غايته زعزعة استقرارنا وإبعادنا  عن الدرب الذي اخترناه بملء إرادتنا دون إملاءات أو ارتهانات لجهة ما ،يمارسون بقانونهم هذا إجرامهم وحقدهم على الشعب السوري وبغية خلط الحابل بالنابل فإن حملاتهم الضارية على مواقع التضليل تنفث سموم الحقد والكره عازفة على أوتار الإنسانية والديمقراطية لاستقطاب الجهل إلى مرماها وخلق العداء بين أبناء شعبنا عبر تشويش الصورة والتهويل والخداع بوسائل متعددة لغاية واحدة ،…

تضحيات جيشنا الباسل تضعنا أمام مسؤولية أخلاقية جسيمة وهي الحفاظ على كل قطرة دم هدرت على هذه الأرض ،..لن نسمح لحثالة متآمرين ،متآمركين ،فاسدين ،باعوا ضميرهم في سوق النخاسة أن يتاجروا بأحلامنا وأن يحاضروا فينا بأخلاقيات هم منها براء ،….

قانونهم هذا اختبار لقدرة الشعب السوري على الصبر والتحدي صبرنا لا ينضب ولا يتآكل مع الزمن ،هزمنا مشروعهم الشرخ أوسطي وقدمنا خيرة شبابنا في معركة الحق ،وانتصرنا ،وبقينا صامدين راسخين في أرضنا المعطاءة ،صمودنا ،وتحدينا ،مقومات حيوية لعيشنا بكرامة وشرف .

حلم شدود