يقال إن الأمانة صعبة وليس بالأمر اليسير حملها كما يخيل للبعض كونها مسؤولية أمام الضمير والأخلاق …الأمانة الملقاة على عاتقنا نحن أبناء هذا الوطن كبيرة جداً…
في خضم التحضير لجلسات الاستئناس الحزبي لاختيار ممثلي المحافظة لانتخابات مجلس الشعب لا تنفع صورة المرشح ولا اسمه ولا معارفه ….ولا أية محسوبيات أخرى …ما ينفع فقط هو إيمانه المطلق بالوطن والعمل على إعلاء شأنه ….فكيف إذا كان هذا الوطن جريحاً …إن المسؤولية تجاهه لا حدود لها خاصة أن المرحلة التي يشهدها بلدنا اليوم حرجة وحساسة ونحن جميعاً معنيون بذلك وبحاجة ماسة للشرفاء الذين لا يتوانون عن خدمة الوطن والمواطن على قاعدة من النزاهة والأخلاق والقانون .
والاستئناس لغوياً هو الإحاطة برأي القواعد والقيادات معاً وبالتالي اختيار الشخص الأكثر كفاءة وخبرة ونزاهة ليكون خادماً للوطن والمواطن مع الإشارة إلى أن الخدمة في هذا الإطار هي شرف النائب وكرامته كي يكتسب احترام ومحبة الجميع .
ومقياس الشرف الوطني هو العمل بإتقان والتفاني دون منة منه على أحد …إنه واجبنا جميعاً تجاه سورية الحبيبة وهي جديرة وتستحق منا الكثير …كي يتوازى ذلك مع الانتصارات الأسطورية التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب .إنها سورية الأمانة الكبرى والرقم الصعب اليوم في معادلة القرن الحادي والعشرين فلنكن على قدر المسؤولية الوطنية …فنحن أبناء سورية الشمس الساطعة .
نبيلة إبراهيم