نقطة على السطر … بكل تفاؤل … نترقب

يترقب وطننا الغالي بكل فخر … وبقلوب يملؤها الفرح والعزة والكرامة , انتخابات مجلس الشعب ذلك الاستحقاق الدستوري التشريعي الذي يشكل تاريخاً مهماً في حياة سورية والشعب السوري التي تحول فضاؤها إلى رمز تتجسد فيه الإرادة الشعبية كاملة ..

ففي هذا اليوم نجهز أنفسنا لقول كلمة الحق ..

كلمة قليلة في عدد حروفها , لكنها كبيرة بمعناها , ولدت وسط نسيج مجتمعي حيوي يتجدد مع تجدد الظروف والأحداث .

كلمة تأتي نتيجة استجابة جادة لهموم العصر , ولهموم المواطنين المحاصرين اليوم بلقمة عيشهم بعد أن فرض  عليهم قانون قيصر  الجائر ظلماً وعدواناً .

كلمة تجسد تطلعات  وتوجهات الملايين من المواطنين ..

كلمة تحمل البرهان على المكانة المميزة التي تمثلها سورية وسط هذا العالم الواسع المترامي الأطراف للحفاظ على وجودها وعلى هويتها القومية الثابتة , والتي تجعل من وطننا الصخرة الأصلب في وجه العدوان بشقيه العسكري والاقتصادي ..

هو مخاض الخير في هذه الظروف التاريخية يمثله أشخاص يسعون إلى محاولة الإصلاح .. أشخاص يمثلون الصفوة التي تشارك الجماهير مصيرها ويزودوهم بكل جديد داعم لحياتهم المستقبلية , بعيداً عن العبارات الرنانة والشعارات الجوفاء .. لكي لا يتبؤوا مقاعد ليست لهم ..

ويجلسون مجالس لاتناسب أقوالهم ..

بل يقفون وقفة عز وفخار أمام مسؤولياتهم الجسام في هذه المرحلة التاريخية الصعبة ..

فيتحقق الحلم الكبير وينهضون لقهر كل ما يعكر صفو حياتنا الاقتصادية والاجتماعية ..

إن هزيمة ذلك الشر المستشري لا يكون كاملاً إلا  بقص جذوره  من الأعماق وعلى كافة الأصعدة وبالوقوف جنباً إلى جنب مع ذلك الجندي المغوار لقهر قوى الإرهاب المتكالب على وطننا .. هي إرادة القوة في الحفاظ على الكرامة الشعبية والتي تؤكد أن الأرض السورية عزيزة على مواطنيها  منيعة على أعدائها وأن أهلها مسكونة ذواتهم  بالحب لهذه الأرض الشماء , تدفعهم مساحات من التفاؤل والأمل .. فالتفاؤل يولد مزيداً من التفاؤل , والأمل لا يولد إلا أملاً , مع بهجة الانتصار ..

عفاف حلاس