مياه الشرب تصل “الثابتية” كل 10 أيام … الصرف الصحي منفذ منذ سنوات لكنه غير مستثمر والمنصرفات تفيض في الحفر الفنية … وسائط النقل معدومة … عدم توفر المازوت وغلاء مستلزمات الزراعة..
تقع قرية الثابتية شرق مدينة حمص وتبعد عن مركز المدينة حوالي 18 كم وتتبع إداريا لمجلس بلدة سكرة ، صدر المخطط التنظيمي وصدق عام 1998 بمساحة 83 هكتارا وتبلغ مساحة السكن ضمن المخطط 80% ، ويبلغ عدد السكان حسب إحصائية عام 2019 (3692)نسمة ، استقبلت القرية حوالي 50 عائلة مهجرة خلال فترة الحرب أي ما يقارب (300) نسمة وتبلغ مساحة الأراضي فيها حوالي 80000 دونم وتقوم الوحدة الإرشادية في الريان بالإشراف عليها وتشتهر بزراعة الكرمة واللوز والزيتون ومساحات صغيرة من الأراضي المروية نظرا لقلة المياه في المنطقة.
شح المياه
ومن المشاكل الخدمية التي يعاني منها الأهالي نقص مياه الشرب حيث تصلهم كل عشرة أيام ،أما الحي الغربي من القرية فهو غير مخدم بشبكتي المياه والصرف الصحي .
غير مفعلة
وأشار الأهالي إلى أنه وبالرغم من مد شبكة صرف صحي منذ 15 سنة لكن حتى الآن لم يتم استثمارها ووضعها بالخدمة لذلك اعتمدوا على الحفر الفنية التي لا تعد حلا مجديا لما تتطلبه من عمليات شفط وسحب مستمرة و هم لا يستطيعون تحمل تكاليف تعزيلها المرتفعة, عدا عن تسرب المياه الآسنة منها ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات وتلوث الأراضي المحيطة ، ويزداد الوضع سوءا في فصل الصيف, وطالبوا بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
سيئ للغاية
اشتكى البعض من سوء وضع الطريق الواصل إلى مدرستي الشهيد حسام الحاج حسن و الشهيد طلال كاظم وخاصة في فصل الشتاء حيث يصعب على الطلاب السير عليه والتنقل من كثرة الوحل وانتشار رامات و مستنقعات المياه الآسنة .
انعدام وسائل النقل
وتحدث الأهالي الذين التقيناهم عن انعدام وسائط النقل و معاناتهم اليومية والقديمة المتجددة ، وبالرغم من المطالبات المستمرة بضرورة تأمين وسائط نقل تخدم القرية إلا أن تلك المطالبات لم تلق آذاناً صاغية لدى الجهات المعنية وتم غض الطرف عنها ، وأوضحوا أن انعدام المواصلات يعرضهم بشكل يومي لجشع سائقي سيارات الأجرة الأمر الذي يشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم وخاصة لشريحة الطلاب والموظفين الذين يعانون الآمرين على الطرقات يوميا.
واقع مزر
واقع النظافة يحتاج إلى اهتمام أكثر خاصة مع وجود جرار زراعي واحد يخدم عدة قرى ،وطالب الأهالي بزيادة أيام ترحيل القمامة حتى لا تبقى متراكمة على أطراف الشوارع مما يسبب انتشار الحشرات والأمراض…
كما اشتكى البعض من نقص وزن ربطة الخبز وصغر حجم الرغيف .
غلاء الأسعار
ونقل لنا المزارعون همومهم والتي تتمثل بقلة مادة المازوت وعدم توفرها بالكميات اللازمة مما يؤثر على عملية سقاية المحاصيل وبالتالي إلحاق الضرر الكبير فيها ، عدا عن عدم توفر الأسمدة ، بالإضافة إلى الغلاء الفاحش في أسعار المبيدات الحشرية وبمستلزمات العملية الزراعية بشكل عام.
الطرق الزراعية غير معبدة
احمد عودة رئيس مجلس بلدة سكرة قال : يبلغ طول الطرق المنفذة “مؤهلة” والتي تقع ضمن المخطط التنظيمي حوالي 4,8 كيلومتر وهي تخدم 90 %من السكان ،أما الطرق الزراعية فغير معبدة باستثناء طريق زراعي واحد يربط قرية أبو دالي بطريق تدمر القديم مرورا بقرية الثابتية .
بئر جوفي
وأضاف : تم تنفيذ شبكة مياه وهي تخدم 75 %من السكان ومنفذة منذ عام 2010 ، ويتم الحصول على المياه من بئر جوفي في قرية سكرة يغذي كافة القرى التابعة للبلدة ، وهو غير كاف لتلبية حاجة الأهالي من المياه في كافة قرى البلدة حيث يتم ضخ 1 متر مكعب كل 6 أيام بمعدل ساعتين فقط للحي الواحد في القرية ويقوم الأهالي بشراء حاجتهم من المياه من الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة حث يصل سعر المتر المكعب الواحد إلى 1800 ل.س مما يشكل عبئا ماديا على الجميع .
مجمع إقليمي
وأشار إلى أنه تم تنفيذ شبكة صرف صحي في القرية بطول 4,8 كم لكنها لم تستثمر حتى تاريخه بسبب عدم وجود مصب صرف صحي (حفرة فنية للقرية أو محطة معالجة ) وذلك نظرا لوجود دراسة لتنفيذ مجمع إقليمي للصرف الصحي في قرية سكرة لربط قرى البلدة مجتمعة وحاليا يعتمد الأهالي على الحفر الفنية المنزلية، كما يوجد في القرية شبكة كهرباء تخدم الأهالي بنسبة 100 %.
خطط مستقبلية
وبالنسبة للنظافة قال : يوجد في بلدة سكرة جرار زراعي يقوم بجمع وترحيل القمامة من قرية الثابتية إلى مكب تل النصر في مدينة حمص بمعدل يومين بالأسبوع أسوة بباقي قرى البلدة وهو لا يلبي حاجة الأهالي بالنظافة التامة ، وقد تمت المطالبة بسيارة قمامة لكن تم إدراجها ضمن الخطط المستقبلية حسب توفر سيارات للنظافة.
وأضاف : يوجد نقطة طبية تقدم العديد من الخدمات الصحية و الاسعافية و اللقاحات اللازمة.
ويخدم مركز هاتف سكرة القرية بنسبة 95%. .
أخيرا :
نأمل أن تحظى قرية الثابتية وما حولها باهتمام الجهات المعنية أسوة بالقرى الأخرى وخاصة فيما يتعلق بالمشاكل الخدمية الملحة التي لا تحتمل التأخير كمشكلة شح المياه وكذلك الحفر الفنية من أجل تخفيف التلوث الناجم والآثار السلبية للمنصرفات .
تحقيق :هيا العلي
تصوير : إبراهيم حوراني