“خلفة” …معاناة خدمية بحاجة لحلول … البئر الزراعي غير مستثمر والكهرباء ضعيفة والانترنت غير متوفر … نقطة طبية بلا طبيب وترحيل القمامة مرة واحدة ..
خلفة إحدى قرى ريف حمص الشرقي تفتقر للكثير من الخدمات كبقية العديد من القرى التي مازالت خدماتها متواضعة رغم الكثافة السكانية فيها ..
وأهم الصعوبات التي تواجه الأهالي شح المياه وعدم صلاحية رغيف الخبز للاستهلاك البشري إضافة إلى العديد من الهموم اليومية الأخرى .
زارت العروبة القرية والتقت عددا ً من الأهالي وأعضاء المجلس البلدي .
بداية تحدث رئيس بلديتها فداء الجوراني قائلا : يتبع لبلدية خلفة قرى تلعداي والمنطار وأم حارتين الغربية وتل قطا إضافة إلى خلفة ويبلغ عدد سكانها حوالي 4000 نسمة وتبعد عن المدينة قرابة 60 كم .
البئر غير مستثمر ..!
يؤكد الأهالي أن القرية تشرب مرة واحدة بالأسبوع ولساعات قليلة فكمية وزمن ضخ المياه قليل جدا و لا يفي بالحاجة ، وقد قامت البلدية بمخاطبة الوحدة الاقتصادية بالمخرم لإمكانية ضخ المياه مرتين بالأسبوع مع الحفاظ على نفس كمية المياه المخصصة للقرية ، وان يتم حفر بئر خاص في الشومرية لتغذية جميع القرى .
وأشار البعض إلى انه يوجد تعديات على شبكة المياه لاسيما أن عدادات المياه وبنسبة 30 % منها غير مرصرص ويتم استجرار المياه عشوائيا ً ، لذلك يقترح رئيس البلدية ضرورة إزالة التعديات وأن يقوم قارىء العدادات بقراءتها فعليا ً .
مضيفاً: من الضروري استثمار البئر الزراعي الموجود بالمنطقة في الري وسقاية الحيوانات , علماً أن هذا البئر تم إحداثه عام 2009 ومياهه جوفية ومجهز بأدواته كاملة مع وجود كادر موظف يتبع لمديرية زراعة حمص ولكنه للأسف غير مستثمر حتى الآن ..؟!
الصرف الصحي غير مكتمل
تم تنفيذ الجزء الأكبر من شبكة الصرف الصحي وبقي قسم من التوسع العمراني لم يحظ بشبكة أما المنفذ من المشروع فهو بنسبة 30 % فقط والجزء المخدم 70 % في التجمع العمراني
المازوت المنزلي مؤمن
يذكر رئيس البلدية أنه تم توزيع كامل مخصصات المازوت للأهالي بواقع دفعتين 200 ليتر لكل عائلة ، ولكن المشكلة تكمن في قلة مخصصات المازوت الزراعي حبذا لو يتم توزيعه حسب الإنتاج ومساحة الأرض المزروعة ونوع المنتج ، إضافة إلى ضرورة إنصاف الأهالي المالكين للسيارات الزراعية العاملة على المازوت إذ لايتم تزويدها سوى بـ 20 ليترا في كل دفعة ومن محطات الوقود بالمدينة والقرية بعيدة ، ويقترح البعض ضرورة إرسال صهريج مازوت بين الفينة والأخرى لبيع المادة لمن يرغب بدلا ً من أن يشتريها المواطن من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة ، هذا عدا عن غشه.
كما يوجد معتمد لتأمين وتوزيع مادة الغاز.
التيار ضعيف
أكد الأهالي أن التيار الكهربائي ضعيف الأمر الذي أدى إلى تعطل العديد من الأدوات الكهربائية ومن الضروري تركيب محولة لتغذية التيار الضعيف 160 ك. ف فقط كما ذكر مدير مركز طوارئ الكهرباء في قرية تلعداي عبد الهادي الشمالي .
بحاجة للاستبدال
تتبع القرية لمقسم هاتف قرية تلعداي والخدمة ضعيفة كون الأسلاك والأكبال مزدوجة ولا يوجد خدمة إنترنت .. يتمنى أهل القرية تزويد المقسم بالبوابات أسوة بالقرى المجاورة مشيرين إلى أنهم شهرياً ينفقون مبالغ كبيرة لخدمة خط السيرف الخاص , وحبذا لو يتم استبدال الأكبال الهوائية في التفريعات الواصلة للمنازل فقط !.
المستوى مقبول
يوجد مدرستان الأولى ابتدائية والثانية إعدادية ويتابع طلاب الثانوية تحصيلهم العلمي في قرية تلقطا … وأشار البعض إلى عدم وجود المدرسين الاختصاصيين وكثرة الوكلاء … وتمنى البعض إجراء مسابقة خاصة بحملة الشهادات الجامعية لأبناء منطقة المخرم إضافة إلى ضرورة صيانة المدرسة الابتدائية لأن واقعها مزر للغاية.
بلا طبيب
هناك نقطة طبية في القرية تقدم خدمات اللقاحات والإسعافات الأولية ويوجد جهاز تحليل سكر ولكن دون شرائح …. ولا مواد طبية , ويذكر رئيس البلدية أنه تم لحظ مركز صحي للقرية ضمن المخطط التنظيمي …. ويتساءل هل من المعقول عدم تخصيص طبيب واحد لعشرة آلاف نسمة – من أهالي القرى التابعة للبلدية- ؟! و حبذا لو يتم إحداث مركز صحي وتجهيزه .
للحد من الاستنزاف
يوجد جرار زراعي يتبع للبلدية يقوم بترحيل القمامة مرة بالأسبوع للقرى الخمس وذلك إلى مكب قرية أم العمد والتي تبعد 25 كم مما يسبب استنزافا ً لمادة المازوت وللحالة الفنية للجرار .
يشير رئيس البلدية إلى أنه يوجد مجمع للقمامة في قرية العثمانية التي تبعد 12 كم فقط وحبذا لو يتم الترحيل إليه الأمر الذي يخفض من قيمة الهدر .
غير صالح للاستهلاك
يؤكد الأهالي أن الخبز يستجر من مخبز المخرم الآلي وهو في معظم الأحيان غير صالح للاستهلاك البشري .. وأشار البعض إلى أن شعبة حماية المستهلك التي تقع في نفس مبنى المخبز لا تستقبل الشكاوى الخاصة بنوعية وصناعة الخبز إضافة إلى المزاجية في توزيع المادة.
الطريق قديم جداً
منذ خمسينيات القرن الماضي تم شق الطريق الوحيد الرئيسي وتعبيده وحتى اليوم لم تتم إعادة تأهيله أو مد قميص اسفلتي جديد .. فكيف سيكون حاله خاصة أن الشاحنات المحملة بحمولات زائدة من الغضار تسير يومياً عليه بدءاً من قرية المنطار مروراً بخلفة إلى حماة وحمص وحلب .. الأمر الذي أدى إلى هبوط أجزاء كبيرة من الطريق … فالسيارة الواحدة تحمل من 80 – 90 طناً . ويذكر رئيس البلدية أن الطرقات العامة تم لحظها بالمخطط التنظيمي .. ويتمنى على الجهات المستفيدة من المقالع الأربعة الحكومية والخاصة ضرورة صيانة الطريق وترميمه وإلزامها بذلك .
بحاجة لمشاريع تنموية
وأضاف : نتمنى دعم القرية بمشاريع تنموية تساعدها على تحسين الواقع المعيشي مع الإشارة إلى أن الأهالي يعملون بالأعمال الزراعية ولكن بسبب شح المياه تتراجع كميات الإنتاج.
ويقومون بزراعة المحاصيل الموسمية – البقوليات – والشعير والكرمة واللوز كما يربي البعض الأغنام والماعز .
عالوعد يا كمون
تمت دراسة الطريق الواصل بين القرية ومقبرة الشهداء بطول 500 م عدة مرات ولم ينفذ حتى اليوم .
مع العلم انه ملحوظ ضمن المخطط التنظيمي ويخدم تجمعا ً سكنيا ً كبيرا ً والأراضي الزراعية أيضاً ….وعالوعد يا كمون !
تحقيق وتصوير: نبيلة إبراهيم