ارتفاع الأسعار وعدم توفر الاعتمادات تؤجل انطلاق المنطقة الحرفية بدير بعلبة… تسليم المحال للمكتتبين على الوضع الراهن… صعوبات كبيرة تعترض العمل ولا حلول في الأفق في ظل الظروف الراهنة …

صعوبات عديدة تعترض إنجاز أعمال البنى التحتية في المنطقة الحرفية في دير بعلبة خاصة بعدما رفضت مؤسسة الإنشاءات العسكرية إعادة ترميم ما تم تخريبه خلال سنوات الحرب  ومتابعة ما تبقى من أعمال العقد لاستكمال بناء 10 محال مشترطتاً إعادة دفع قيمة العقد بالأسعار الجديدة,حيث تم تشكيل لجنة لدراسة التوازن السعري لمتابعة أعمال المشروع وخاصة المحلات العشر المتبقية و بعد فشل التوصل لاتفاق مع الإنشاءات العسكرية كون الأسعار التي طلبتها أعلى بكثير من الأسعار المتداولة ، تم عرض الموضوع على مؤتمر الاتحاد العام للحرفيين عام 2019 و تمت الموافقة على فسخ العقد بين الاتحاد والمؤسسة وإعادة طرح باقي المحلات بالمناقصة وفق نظام العقود وتسليم المحلات للمكتتبين على الوضع الراهن حيث شكلت لجنة استلام وتسليم من اتحاد الحرفيين ومديرية صناعة حمص وفرع الحزب وحاليا يتم تسليم المحلات على الوضع الراهن .

رئيس مجلس المدينة المهندس عبد الله البواب بين لـ العروبة أنه نتيجة الظروف الراهنة  وكون معظم البناء ما زال على الهيكل لم يطل التخريب سوى الأبواب المعدنية للمحلات بالإضافة إلى الإكساء الحجري الخارجي للمحلات وبالتالي فإن المحلات حالياً بحاجة إلى تجهيز و كساء من قبل المالكين الذين تم تخصيصهم .

وأشار إلى أن البنى التحتية  تعرضت لتخريب كبير وخاصة شبكة الكهرباء حيث تم تخريب كامل مراكز التحويل بالإضافة إلى سحب جميع الكابلات النحاسية وقدرت كلفة إعادة الشبكة بـ 443 مليون,أما شبكة المياه فقدرت الأضرار بحوالي 106 مليون ليرة لإيصال المياه من بئر الكسارة .

وبالنسبة للأعمال المنجزة قال البواب تم رصد الاعتماد اللازم لإعادة تأهيل شبكة المياه والكهرباء ويقدر المبلغ بـ 437 مليون و 568 ألف ليرة سورية منها 106 مليون لتجهيز شبكة المياه وبئر الكسارة ، وتم تنفيذ كامل الأعمال المدنية لشبكة المياه ضمن المنطقة بعقد بلغت قيمته 20016880 ليرة سورية وذلك خلال مدة شهر واحد وتم الانتهاء من كافة الأعمال ,

كما تم إبرام ملحق عقد لإتمام بعض بنود الأعمال الواردة في عقد سابق بقيمة حوالي 6172110 ليرة سورية ومدة العقد شهر واحد أنجزت خلاله كامل الأعمال المطلوبة .

أما بالنسبة للأعمال الميكانيكية لشبكة المياه وأعمال إعادة تأهيل بئر الكسارة الذي يغذي المنطقة الحرفية فقد تم الإعلان عنه لأكثر من مرة بطريقة استدراج العروض لكنه فشل بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير عن الأسعار الموضوعة بالكشف التقديري مما استدعى طلب تمويل إضافي من الخطة الإسعافية ولم يتم الموافقة على رصد الاعتماد المطلوب من الإعانة وحالياً بحاجة لرصد مبلغ مئة مليون لإعادة طرح المشروع عن طريق استدراج عروض الأسعار .

و بخصوص مشروع أعمال تأهيل شبكة الكهرباء : تم رصد الاعتماد المالي المطلوب لإعادة التأهيل بموجب قرار صادر عن وزير الإدارة المحلية والبيئة بمبلغ قدره 331178000 ليرة سورية .

كما تم إبرام عقد رقم 41 لعام 2019 لتنفيذ الأعمال الكهربائية ( شبكة التوتر المنخفض والمتوسط بالإضافة لتجهيز ستة مراكز تحويل بقيمة عقدية 342074593 ليرة سورية مدة العقد عام واحد وتمت مباشرة الأعمال بتاريخ 17/10/2019 ومن المتوقع انتهاء الأعمال بالكامل خلال الشهر القادم .

بالنسبة لحماية المنطقة الحرفية قال البواب : حرصا على أمن المنطقة الحرفية قام مجلس المدينة بتنفيذ سور على كامل المنطقة الحرفية من البتون المسلح المسبق الصنع بحيث أصبح للمنطقة مدخل ومخرج واحد يمكن مراقبته وضبطه ، وحاليا يتم التنسيق مع محافظة حمص وقيادة الشرطة لتجهيز غرفتين مسبقتي الصنع لوضعهم على مدخل المنطقة الحرفية كمقر لمخفر شرطة خاص لحماية المنطقة الحرفية بدير بعلبة .

أما بالنسبة للأعمال التي ستنجز لاحقاً بحسب رئيس مجلس المدينة فهي :

إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي وهي شبه جاهزة وتحتاج إلى تعزيل وضخ وتنفيذ الأغطية وإعادة تنفيذ شبكة الإنارة وتحتاج لرصد الاعتماد المالي اللازم إضافة لترميم الأجزاء المخربة من الطرق والساحات و تنفيذ شبكة الهاتف من قبل شركة الاتصالات .

و ذكر مدير المنطقة الحرفية المهندس محمد الجهني أن هناك مجموعة من المقترحات والتوصيات لا بد منها  لإقلاع المنطقة وتشجيع الحرفيين على العمل و هي : تأمين تغذية المنطقة بالتيار الكهربائي بشكل دائم فور الانتهاء من أعمال الشبكة من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساءً و تسهيل الوصول إلى المنطقة من خلال تأمين النقل الداخلي وخط للسرفيس  إضافة لتأمين أمن المنطقة و الإسراع بتفعيل مخفر الشرطة عن طريق قيادة الشرطة و تجهيز مقر لخدمات المنطقة بالكامل يضم كل الخدمات المطلوبة وهذا يتطلب اعتمادات مالية غير متوفرة حالياً و ضرورة تشجيع الحرفيين على تجهيز محلاتهم من خلال منحهم قروض ميسرة وحالياً يوجد صعوبة كون المقاسم غير مفرزة و إلزام أصحاب المهن الموجودة ضمن الأحياء السكنية في المدينة ( ميكانيك سيارات – حدادة – بخ – نجارة – ألمنيوم ) بضرورة الانتقال إلى المنطقة الحرفية والتشدد بذلك خاصة مع الحرفيين المكتتبين و طرح  المقاسم التابعة لمجلس المدينة للاستثمار منها كمكاتب سيارات وأخرى للأعمال التجارية والبالغ عددها 41 مقسماً و تقديم التسهيلات اللازمة للحرفيين للحصول على تراخيص وساعات كهرباء وماء و قيام مؤسسة المياه باستكمال أعمال تجهيز بئر الكسارة  إضافة لدراسة إمكانية إنارة المنطقة بالطاقة الشمسية عن طريق المنظمات الدولية .

ولفت الجهني انه يوجد في المنطقة 250 محلا تم تسليمهم سابقاً إضافة لـ 250 محلا قيد التسليم حالياً عن طريق لجنة مشكلة من اتحاد الحرفيين و مديرية الصناعة مشيراً إلى أن جميع المخصصين لم يباشروا بأعمال تجهيز محالهم لعدم وجود الكهرباء منوهاً بأنه من المفترض أن ينجز مشروع الكهرباء في الشهر التاسع من هذا العام و أن ينطلق العمل في المنطقة الحرفية مع بداية العام القادم ، كما أشار إلى وجود دراسة لجر المياه إلى المنطقة من خط مياه حمص المشرفة المنجز منذ حوالي ثلاث سنوات والذي يمر بالقرب من المنطقة .

العروبة – يحيى مدلج

المزيد...
آخر الأخبار
لمتابعة الأوضاع الميدانية في حلب… اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لبحث سبل تقديم الخدمات في المحافظة بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حول الهجوم الإرهابي للتنظيمات المسلحة على جبهتي حلب وإدلب تطبيق gps"" على سيارات الإطفاء يعيق تنفيذ المهام.. محمد :نعاني نقصا بالكادر والآليات وعدم كفاية الا... 100 قرية تنموية لتحقيق اقتصاد زراعي متطور حتى عام 2030 سيارة وحيدة وعادية  لنقل اللحوم من المسلخ البلدي!! المهدي : نعتمد على السيارات المشدرة والمغلقة.. المدينةالجامعية في حمص تفتح أبوابها وتحتضن طلبة حلب... ري المحاصيل الزراعية بمنصرفات الصرف الصحي يهدد صحة المواطنين .. د. رستم : انتشار الأمراض الوبائية و... الدفاع الروسية: القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب خلال العمليات المشتركة مع الجيش العربي... الكرامة يفوز على تشرين بهدفين دون رد قواتنا المسلحة تواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وتكبدها خسائر فادحة