كلنا يعرف العمل الهائل الذي قامت به الكوادر الصحية والطبية في مشافينا ومراكزنا الصحية خلال العقود الماضية ،ويعلم القاصي والداني الدعم الكبير الذي قدمته وما زالت تقدمه الدولة لهذا المرفق الخدمي الحيوي مما جعلنا نواجه كل التحديات لا سيما الجوائح والأوبئة والأمراض السارية التقليدية منها مثل اللاشمانيا والملاريا أو الطارئة التي أصابت وتصيب العالم في فترات متباعدة من تاريخنا المعاصر.
وما جائحة كوفيد-19 إلا محطة جديدة تثبت فيه هذه الكوادر مهنيتها وخبرتها المدعمة بالعلوم الطبية المتقدمة لاحتواء هذا الوباء والسيطرة عليه والتخفيف من انتشاره الأفقي وبالتالي تخفيف الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالمجتمع وهذا التفاني من قبل الأطباء والممرضين وكل من يعمل في التصدي لهذا الوباء سيجعلهم معرضين للإصابة بالعدوى وهو ما يحزننا عليهم أكثر لأنهم يعالجون المرضى و يتعاملون بالمبدأ الأخلاقي والمهني والإنساني لمساعدة أخوتهم في سورية للشفاء ويفدونهم بأرواحهم في سبيل ذلك فتحية لكل العاملين في القطاع الصحي من قلوبنا ومن وجداننا ونقول لهم أنتم حملتم الأمانة باقتدار وما زلتم تحاربون هذا الوباء الخطير ببسالة المقاتلين من أخوتكم في الجيش العربي السوري الذين يقارعون أعتى الهجمات على بلدنا الحبيب سورية.
منذر سعده