للإعلام دور بارز وملتزم خاصة في زمنا الحالي ، فكل كلمة يخطها الإعلامي أو ينطق بها تشكل مشعل نور في تسليط الضوء على الحقيقة ، حقيقة ما يحدث حولنا بدءاً من الواقع المعيشي الصعب وليس انتهاء بانتشار جائحة كورونا ، بل ما يستجد دائماً على الساحة المحلية ، إذ نشهد في كثير من الأحيان تكذيباً لانتشار شائعات لها أول وليس لها آخر يصنعها أشخاص هدفهم تضخيم الحدث بهدف تأليب الرأي العام ، إذ نقرأ على صفحات الفيس أو من خلال أحاديث عادية بين أشخاص يعيشون بيننا يتحدثون عن حالات خطف للأطفال والفتيات اليافعات ، إضافة إلى تهويل حالات الإصابة بجائحة كورونا في مناطق ومدن جديدة لإثارة الرعب والخوف في النفوس ليتبين كذب الشائعة على لسان الصفحات الرسمية ، لذلك فلا ملاذ لنا لمعرفة الحقيقة سوى تلك الصفحات الرسمية التي تبث أخبارها الصحيحة يوماً بيوم ..
إذاً اللغة الإعلامية الصادقة الواعية هي الأكثر تواصلاً وحياة وعمقاً وهي اللغة التي ستبقى صوت الحق في النهاية …
وقد شهدنا سابقاً وخلال الحرب الكونية الظالمة على سورية تأكيداً على ما أقول من مواكبة الإعلام الرسمي لعمليات التطهير والتعقيم التي قام بها بواسل جيشنا العربي السوري لكل شبر من أرض سورية من رجس الإرهاب ، إذ لم ينقذ سورية ويشفي جراحها إلا شجاعة قول الحق والتي أنصفها الإعلام السوري ، سورية التي كانت وما زالت بمنزلة العش الوثير الذي احتضن أبناءه ورعاهم بكل ما أوتي من قوة وما زال يقاوم رغم الجراح قادراً على منح الحب وبذل الحنان لأبنائه الصادقين الشرفاء ..
فللإعلام دور نشط في إبراز كافة مناحي الحياة بسلبياتها وإيجابياتها والذي أنضج الثمار التي فاضت بعطائها ، وكان بمثابة شعلة استمدت زيتها من أرض سورية وحماس شعبها وحكمة قيادتها ، تلك الشعلة المتوقدة التي لم ولن تنطفىء …
عفاف حلاس