في مشهد يعبر عن صدق الوفاء والولاء للوطن شهدت محافظة حمص “مدينة وريفا ً” اليوم إقبالا ً كبيرا ً من المواطنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى المراكز الانتخابية ليدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث ، فما شهدناه اليوم من إقبال جماهيري على مراكز الاقتراع كان عرسا ً جماهيريا ً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الحس العالي بالمسؤولية الوطنية التي يتمتع بها أبناء المحافظة تجاه وطنهم .
اليوم كان السوريون على موعد مع الوطن من جديد يبادلونه الوفاء بالوفاء، والحب بالحب والعطاء بالعطاء، صباح سوري مشرق قال فيه السوريون كلمتهم واختاروا ممثليهم إلى مجلس الشعب ، بكل ديمقراطية وشفافية وأجواء سادها الهدوء والاطمئنان، واندفاع نحو غد أكثر إشراقاً وتطلعات باجتثاث الإرهاب ودحره وتنظيف تراب الوطن الطاهر من رجسه.
هذا الإقبال الواضح ، يؤكد أن السوريين ماضون نحو بناء الوطن وتعزيز صموده بإرادة واعية وعزيمة قوية تنشد مستقبلا ً أفضل لسورية باتت ترتسم ملامحه من خلال الانتصارات والانجازات المتتالية للجيش العربي السوري البطل الذي نذر نفسه لحماية الوطن ومواجهة الإرهاب المدعوم والممول من الغرب المتصهين وحكومات الرجعية العربية .
شعبنا قال كلمته وحقق نصرا ً جديدا ً وأكد أن سورية عصية على الأعداء يبنيها أبناؤها ويدافعون عنها بكل إمكاناتهم وقدراتهم مقدمين الغالي والنفيس في سبيل ذلك .
إن إجراء الانتخابات والمشاركة الواسعة من المواطنين هو تجسيد للتمسك بوحدة الوطن وسيادته وبمؤسساته الدستورية وعلى رأسها المؤسسة التشريعية لمجلس الشعب وهو تمسك بالثوابت التي دافع من أجلها الجيش العربي السوري وانتصاراته التي يسطرها في جميع المناطق، ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل تراب هذا الوطن ورد فعل عملي على الإرهاب التكفيري وعلى كل من تآمر على سورية وشعبها.
إن توافد المواطنين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم جسد ملامح الوحدة الوطنية التي كانت من أبرز عوامل صمودنا في وجه أعتى حرب كونية شنتها قوى الشر والخيانة علينا ، وبفضل صمود شعبنا ووقوفه إلى جانب جيشنا البطل حامي الحمى ودرع الوطن الحصين فشلت مخططات الأعداء وأصيبوا بالخيبة والخذلان .
السوريون أثبتوا من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات أنهم شعب قوي صامد وقادر على انتخاب من يمثله وواع لمن سيختاره ليوصل صوته إلى المعنيين .
إن الإقبال الواسع على صناديق الاقتراع اليوم سوف يعزز دور المؤسسة التشريعية الممثلة بمجلس الشعب الذي يعد انجازا دستوريا وديمقراطيا يمارس عمليتي الرقابة على آليات وأجهزة الحكومة وكذلك يضطلع بدوره التشريعي المتمثل في إصدار وتحديث القوانين والتشريعات ومعالجة هموم المواطنين وإيجاد الحلول لها وتلبية متطلبات وآمال المواطنين وتغليب الصالح العام على الخاص والعمل لمصلحة الوطن والمواطن .
السوريون قالوا كلمتهم وأدوا أمانتهم بوفاء ، آملين أن يكون الأعضاء الجدد على قدر المسؤولية والآمنة التي حملوها لهم .
محمد قربيش