ويبقى الحديث عن تفشي الكورونا ذا شجون بدءاً من الخوف الذي يصيب كل منا جراء ذلك … إذ أن أقل شيء يمكن لأحدنا القيام به هو الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وترك مسافة أمان مع الآخرين . ومع كل ذلك لم نصل إلى المستوى الجيد والمفروض أن يكون من حيث النظافة العامة في الأحياء , فانتشار القمامة يجعلنا في حالة قلق وخوف .. إذ مازال ترحيل القمامة من الشوارع يتأخر وتبقى أياماً عدة دون ترحيل وخاصة يومي الجمعة والسبت إضافة لاستهتار المواطن وعدم التزامه بمواعيد رمي القمامة… ومع ذلك هذا لا يبرر تقصير مديرية النظافة .. فسيارة القمامة لا تدخل الشوارع الفرعية وإنما تقصد الشوارع الرئيسية وهذا يخلق مشكلة لا يمكن معالجتها .
ففي حي كرم اللوز على سبيل المثال و خاصة شارع بيرم التونسي والشوارع الفرعية الموازية له يكتفي العمال بترحيل القمامة في الشارع الرئيسي فإن تكرم أحدهم ذات مرة بجمع القمامة المتراكمة والمتجمعة لأيام عدة وقام بترحيلها بعربة صغيرة كان به , أو أنها تبقى حتى يقوم أهل الحي بنقلها وترحيلها إلى أحد الحاويات القريبة .. و أصبحت زاوية المدرسة القريبة مكباً للقمامة على الأرض من الجهة اليمنى .. أما من جهة اليسار فإن القمامة جانب مدرسة عبد الكريم عمار – البحتري سابقاً – فنراها متراكمة قرب الحاوية هذا عدا نبش القطط للأكياس الموجودة أمام المنازل .
لقد أصبح الأمر مقززاً للنفس ومدعاة لإعادة النظر في آلية العمل في كيفية نشر الوعي والاهتمام بالنظافة لا لجمالية الأحياء والشوارع فقط بل كي نتقي شر هذه الكورونا! ويكون ذلك من خلال تكثيف حملات البخ من جهة وعدم ترك القمامة لأكثر من يوم وتفريغ الحاويات حتى إن تطلب ذلك الأمر مرتين في اليوم ..
نبيلة إبراهيم