يشكو المواطنون بشرائحهم المتنوعة من خروج الأسواق من كل دوائر المعقول والمألوف بسبب تجاوز الأسعار حدود المنطق والمعقول وكأن الأسعار داء لا دواء له لذا المواطنون يكررون تسأولاتهم قائلين : من الطبيعي أن ترتفع الأسعار لكن بحدود ارتفاع التكلفة لا أكثر إضافة إلى هامش ربح للتجار والوسطاء والسماسرة وتجار المفرق و..و.. أما ما يحدث حاليا قي أسواقنا فهو بعيد عن كل منطق وحساب ومع تعدد حلقات المتاجرين بلقمة عيش المواطن ازداد أنين المواطن من كثرة أوجاعه ولاسيما أن ما تتخذه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجميع مديرياتها من إجراءات لضبط الأسواق ومعالجة جنون الأسعار لم ترتق إلى المأمول منها من قبل المواطن الذي بات اليوم يستغيث .. ونشير هنا إلى أن الخبز والتلاعب بوزنه وجودته من قبل أفران القطاع الخاص في محافظتنا رغم وصول العديد من الشكاوي للجهات المعنية ظل الواقع كما هو لذلك يردد المواطنون مقولة / فالج لا تعالج / ولعل عدد الضبوط التموينية المنظمة بحق المخالفين بين حين وآخر والتي تعلن عنها مديرية حماية المستهلك يؤشر إلى عجز مديريات حماية المستهلك في كبح المتلاعبين بالأسعار ..
إننا ندرك صعوبة تغطية كامل أسواق المحافظة بالمراقبين لكن نؤكد أن تطبيق القانون بشكل حازم وإعادة النظر بالغرامات المالية المفروضة على المخالفين قد تحد من جنون الأسعار فواقع حركة أسواق المحافظة تشي بأن الجهات الرقابية تعمل جهدها لضبط الأسعار والحد من المخالفات المرتكبة بحق المواطن وفي اليوم التالي لتنظيم الضبط تعود ذات المخالفة وكأنك / يا أبا زيد لا رحت ولا جيت / .
نأمل من جميع الجهات المعنية بوصول المواطن إلى حقوقه وحث جميع الجهود لضبط حركة الأسعار كل الأسعار وخاصة رغيف الخبز .
بسام عمران