بدعوة من رابطة الخريجين الجامعيين قدم الأستاذ نزار بدور محاضرة بعنوان ” “الإعلام آفاق بناء و مخاطر تسييس ” بحضور جمهور من المثقفين و المهتمين و متابعي الأنشطة الثقافية و ذلك في حديقة الرابطة .
أشار الأستاذ بدور إلى أن الإنسان في بداية حياته أراد أن يعبر عن ذاته فكان تواصلياً حيث لجأ إلى مختلف الأساليب للتعبير كالفنون كالرسم و النحت ، و اهتمام الباحثين بالاتصال و التواصل من خلال دراساتهم و أبحاثهم حيث أن بذور الاتصال و التواصل كانت تنطلق من عقل الإنسان بحيث أصبح التواصل على مستوى الفرد و المجتمع و الحضارات الإنسانية جمعاء لأن الإنسان عبر مسيرته لم يكن في جزيرة منغلقة
و رأى بدور أن الإعلام لم يعد هو الأخبار في لغة الشركات العابرة للقارات بسبب الأوضاع المضطربة في العالم حيث أصبحت هناك قراءات جديدة للإعلام من خلال الإعلان.
و قال : نحن لسنا في سباق مع الزمن و لكننا أصبحنا في سباق مع أنفسنا و أضاف أن الإعلام جاء ليؤكد على التفكير الموضوعي من خلال الأبعاد المتعددة التي أخذها و اعتماده على أربعة مرتكزات هي – المرسل – المتلقي – الوسيط – المرسل له
و المشكلة تكمن في مضمون الرسالة حيث أصبح الإنسان لا يخشى من تأثير رفاق السوء في الشارع بل من أقران السوء في بعض الفضائيات الموجهة و المضللة غير الوطنية و التي تبث سمومها إلى داخل الوطن.
و رأى بدور أن جوهر الإعلام هو التأثير و التواصل بالجمهور العام .
و أضاف إننا نواجه تكتلات كثيرة في مجال الإعلام الغربي و في مختلف المجالات و نواجه تحديات كثيرة مشيرا أن العديد من أقنية الإعلام العربي للأسف يأخذ أخباره من مصادر إعلامية غربية لارتباطه ببعض الأنظمة العالمية التي تعمل ضد القضية العربية و انحرفت في مساراتها و لذلك لا بد للإعلام من أن يتحرر من تلك الأنظمة حتى ينطلق لمهمة الدفاع عن الوطن.
و أشار للتشويش الذي يتعرض له العرب من قبل الصهيونية العالمية و الهجوم على الشخصية العربية التي عانت الكثير عبر التاريخ و لذلك تقع على الإعلام مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه التحديات و فضح الزيف الذي تبثه وسائل الإعلام المعادية للعرب و لقضيتهم العادلة.
و ختم بالقول: نحن أمام ثورة رقمية و علينا أن نحث الخطا في الفكر و الثقافة و الإبداع و نطلق العنان لكل فكر حصيف وفي كافة المجالات لتبقى الحياة حرة و كريمة .
عبد الحكيم مرزوق