صدر حديثاً الرواية الأولى للشاعرة سهير زغبور بعنوان :”طين أزرق ” ,بعد أن أصدرت ثلاث مجموعات شعرية نثرية.
و”طين أزرق”: رواية اجتماعية إنسانية تفضح فيها ما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي من زيف وخداع خاصة قصص الحب البراقة التي لا تلبث أن تُفتضح وتظهر الحقيقة العارية من أي قيمة إنسانية, ويتم كشف حجم الخداع الذي يمارس على شبكة الإنترنت ,وتبين الروائية زغبور ,أنها تطرقت لهذا الموضوع عن سابق إصرار ,بسبب العدد الكبير لضحايا العلاقات الاجتماعية المزيفة على الشبكة ,خاصة وأن مجتمعنا حديث العهد مع هذا الكم الكبير من الانفتاح الذي توفره شبكات التواصل الاجتماعي ,لتقول كلمتها في النهاية أن المجتمع المحصن بالوعي والحرية المسؤولة هو الوصفة الناجحة للوقاية من وباء العلاقات المفتوحة على مواقع التواصل ,وقد وفقت الكاتبة في اختيار شخصياتها من الطبقة المثقفة فالبطلة فنانة تشكيلية تعاني من تسلط الرجل ما دفعها لمواقع التواصل الاجتماعي بعجرها وبجرها وتتعرض للخداع من قبل الشخصية الثانية في العمل وهو مثقف أيضا وشاعر استطاع خداعها بقوافيه المعسولة .
تضم الرواية حوالي 150 صفحة من القطع المتوسط وصدرت ونشرت في آب 2020.
العنوان يحمل دلالات مواربة ويعطي بعداً جديدا للدال و المدلول فمفردة :”الطين” مشحونة بالدلالات التي تتبدل بين سياق وآخر ,لكن إضافتها لكلمة أزرق ,أعطاها بعداً جديداً وهذا ما ننتظره من شاعرة أجادت العزف على قيثارة الكلمات , وسيكون لنا وقفة متأنية مع هذه الرواية, ونتمنى لها التوفيق في أعمالها الأدبية خاصة وأنها اختارت هذا الموضوع الشائق والشائك لعملها الروائي الأول ,وهو ضرورة اجتماعية ملحة عسانا نرأب الهوة التي تكبر يومياً بين الواقع و العالم الافتراضي ونبارك للأديبة سهير زغبور نتاجها الجديد وهي التي اتخذت من الكلمة سلاحاً لها في مواجهة كل هذه القباحات .
الجدير بالذكر أن الأديبة سهير زغبور من مواليد حمص قرية عنيت ,تحمل إجازة في اللغة العربية ,وتعمل في القطاع التربوي ,متزوجة ولها ولدان, أصدرت سابقا كما ذكرنا ثلاث مجموعات شعرية نثرية .
ميمونة العلي