تلقّت المناهج المطوّرة المعتمدة من قبل وزارة التّربية العديد من الانتقادات خلال السنتين الماضيتين بالرّغم من البدء بتدريسها تجريبيّاً في عدّة محافظات قبل اكتمالها حاليّاً على كلّ المحافظات وكلّ المراحل الدراسيّة .
والملاحظات المحدودة التي وجّهها العديد من المنتقدين كانت محقّة خاصّةً من ناحية المحتوى والشّكل الّذي لم يرتقِ لمثيله في المناهج السّابقة والّتي تعلّمتها الأجيال على مرّ عقود سلفت وهي من أصبحت – هذه الأجيال – في موقع التوجيه والرّيادة والمسؤوليّة في المجتمع في العديد من المجالات.
ومن يطّلع على هذه المناهج وفق السّياق المتكامل للعمليّة التدريسيّة منذ الصف الأوّل في مرحلة التّعليم الأساسيّ وحتّى نهاية المرحلة الثانويّة يجد المحتوى المعرفي الثريّ الّذي ينهله الطالب من المدرسة بشكل متدرّج ويرى المختصّون قيماً كبيرة وفوائد جمّة في مفردات هذه المناهج المطوّرة تجعل أبناءنا مواكبين للتّطورات العلميّة والحداثة في كافّة أنواع العلوم وبطريقةٍ سلسةٍ نأمل من القائمين على العمليّة التربويّة تأمين الظروف الملائمة وخاصّة مستلزمات التّدريس اللّازمة والارتقاء في الإعطاء من قبل الكوادر التعليميّة على مستوى هذه المناهج ولا يبخلوا على أبنائنا بإيصال المعلومة بشكلٍ صحيحٍ وكافٍ لتحقيق أهداف هذه العمليّة الرّائدة لرفع المستوى المعرفيّ لأبناء المجتمع كي يكون مسلّحاً بالعلم لمواجهة التّحديّات الكبيرة خلال الحقبة القادمة.
منذر سعده