للأسف البعض ممن كان لا يتقن كتابة اسمه قد أصبح من أثرى الأثرياء تاجرا كان أم فاسداً من الفاسدين أتقنوا فلسفة التجارة و اقتناص الفرص هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل ” فاقد الشيء لا يعطيه ” فكيف و هم فاقدون للرحمة و الإنسانية ليمطرونا بوابل من جشعهم و طمعهم و أنانيتهم هذا ما تؤكده الوقائع اليومية التي نشهدها في وقتنا الحاضر الذي تحولت فيه آمالنا إلى بضاعة راكدة لن تتحقق بل اندثرت و استقرت في ثنايا الذاكرة نتأسف اللحظة الهانئة التي ركضنا وراءها و لم نستطع اصطيادها فأتعبتنا و أقلقت راحتنا دون جدوى و ربما لم تعد في مجال تفكيرنا لأنها أفكار ولحظات باتت من الماضي ليحل محلها أفكار جديدة صالحة لإثارة العجب و هي جزء من حياتنا إذ صار الهم اكبر بعد أن عركتنا الحياة و حاصرتنا بضراوتها و فرضت علينا أشياء لا نريدها ووجوه ليست في أماكنها المناسبة لكن المهم ألا نفقد قدرتنا على العيش أو العمل حتى لو ادلهم الليل فكل الأشياء العظيمة في الحياة كانت في بدايتها لحظة ألم أو بداية هم هي أفكار شاردة وودت أن أدفع بها خارج دماغي لأنفس من خلالها ما يعتمل في داخلي و التي حالت بيني و بين نفحة تفاؤل أتمنى أن أحس بها حتى لا تختل حياتي و أفقد توازني أو أصاب بالاكتئاب لأن هدفي أن أعمل .. أن أحلم .. أن آمل …. أن أعيش كما يحلو لي عيشة تتناسب مع تركيبتي الوجدانية و العقلية و الصحية .
عفاف حلاس