ذاك النهار التشريني الخالد

في حياة الأمم والشعوب مآثر وملاحم تطغى عليها مشاعر العز  والفخار, وتجسد عظمة هذه الأمم و استخلاصها للدروس والعبر لمستقبل أيامها.

وحرب تشرين التحريرية عام 1973 كانت إحدى هذه الملاحم البطولية في التضحية والفداء ,تلك الحرب التي خاض غمارها جيشنا العربي السوري بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد بكفاءة واقتدار ومهارة , سجلت فيه قواتنا المسلحة مآثر ومواقف بطولية أدهشت العالم واعترف بها العدو والصديق دفاعاً عن عزة الأمة العربية حيث سطر جيشنا الباسل في تلك الحرب أروع صفحات البطولة والفداء تعبيراً عن إيمانه بالحق الذي يناضل من أجله وفي سبيله.

وكان للوحدة الوطنية التي تجلت بأبهى صورة,الأثر الكبير  في تحقيق الحرب نتائج باهرة , كان أبرزها إعادة الثقة بقدرة الجندي العربي السوري على الصمود وتحقيق الانتصار  وإلحاق الهزيمة بالعدو من خلال استيعابه لتقنيات الحرب الحديثة ووسائلها المتطورة واستخدامها بكفاءة قتالية عالية وتحطيم مقولة الصهاينة بأن جيشهم الصهيوني , لايقهر, والذي تم قهره وهزيمته شر هزيمة بعزيمة وبسالة أشاوس جيشنا العربي السوري, حيث أدى ذلك لإحداث زلزلة في قلب الكيان الصهيوني هزته من الأعماق , تجسدت بقناعة العالم أجمع بأحقية حقوقنا والنضال لاسترجاعها بكل السبل.

واليوم سورية تحتفل بذكرى ذاك النهار التشريني الخالد خلود أبطاله وشهدائه وهي تخوض حرباً ضروسا منذ عشر سنوات ونيف  ضد الإرهاب التكفيري  وداعميه هذه الحرب التي تكالبت فيها  كل قطعان الإرهاب من كل حدب وصوب من أجل تدمير سورية ولكن بفضل بطولات جيشنا تم إفشال كل المخططات التآمرية  والأوهام الصهيونية .

واليوم  جيشنا العربي السوري  يكتب من جديد تاريخ سورية العروبة و يحقق النصر تلو الآخر  فجذوة النضال لاتزال  متقدة لتحقيق النصر على أعداء الداخل والخارج  بعزيمة لاتلين فذاك النهار التشريني لايزل مستمراً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

غالب طيباني.

 

المزيد...
آخر الأخبار