” السرافيس ” وباصات النقل الداخلي تعتبر وسائل نقل مهمة في مدينة حمص ، تعمل منذ سنوات طويلة على تلبية حاجات المواطنين وتوفير الراحة لهم و خدمتهم من خلال إيصالهم إلى أحيائهم ..
لكن جشع أصحاب السرافيس والذين يعملون اليوم على التهام قيمة المئة ليرة كاملة دون محاولة إرجاع الـ 25″ ل.س جعل الكثير من المواطنين يمتعضون كون الأجرة هي “75”ل.س وإذا ما حاول أحد الركاب بمطالبة السائق بـ “25” ل.س يرد عليه السابق” بجفاصة وقلة تهذيب” مافي فراطة ” مع أن” الفراطة “مستقرة لديه في وعاء خاص ليتضامن معه ركاب آخرون أدمنوا لعبة الاستغلال و استساغوها فأخذوا يشجعونهم ، ويدربونهم على الاعوجاج.. فما بين استغلال البائعين إلى استغلال أصحاب السرافيس باتت الحالة مزرية خاصة لأصحاب الدخل المحدود الذين يعانون الأمرّين من الانتظار الطويل لساعات تحت أشعة الشمس صيفاً وبرودة الطقس شتاء خاصة في أوقات الذروة وخروج الموظفين من وظائفهم و الطلاب من جامعتهم وهو عنوان المشهد اليومي أما يكفينا عدم التزام الركاب وحتى السائق بارتداء الكمامة وصولاً إلى حشرهم فوق بعضهم البعض دون أدنى التزام بقواعد الصحة العامة والخوف من انتشار وباء ” كورونا”
إن صوتي سأضمه إلى أصوات أخرى كلها تخرج من منبع واحد وتصب في مجرى وحيد خاصة وأن بعض الركاب يصعدون بأكثر من سرفيس في اليوم الواحد، المسافرون إلى القرى البعيدة قد أنهكهم الحال و الذي يشبه حالة خلية نحل بالكاد يجد المرء لنفسه مكاناً فيه أو يتنفس كون المقعد لديهم يتسع لثلاثة ركاب بينما الراكبون في ذلك المقعد خمسة ليتشكل السؤال الأبدي الذي يغلي في الصدور.
لماذا لا يلتزم سائقو السرافيس بالقواعد العامة الصحية والمادية كما يفترض لهم أن يفعلوا ؟ بل يتابعون سيرتهم المعوجة المخالفة وكأن شيئاً لم يكن ..
عفاف حلاس