لكل بلد في العالم ظروفه المناخية التي يعيشها وقد اعتاد الناس في تلك البلدان عليها وخاصة ما يتميز به كل فصل من فصول السنة وتوزعها على أشهر العام وبلدنا الغالي سورية من البلدان التي حباها الله مناخا متوسطيا جعلها من أجمل بلدان الدنيا لتنوع المناخ فيها وتنوع البيئات المناخية أيضا .
وفصل الشتاء واحد من الفصول الجميلة جدا في بلدنا حيث يتداخل معه فصل الخريف من جهة ومجيء البرد مبكرا ويستعد الناس لفصل الشتاء وكل المؤسسات والقطاعات الإنتاجية والخدمية توفر مادة المازوت تحسبا لشتاء بارد وقارس وهذا ما يحصل دائما حتى في أقسى الظروف الاقتصادية فبالرغم من الحرب الظالمة التي تعرض لها بلدنا إلا أن المادة كانت متوفرة دائما وإن كانت بكميات أقل ,ومن الوزارات التي كانت تستعد باكرا لبرد الشتاء وزارة التربية وتزود المدارس بالمازوت لكن ما يلفت الانتباه أننا في شهر كانون المعروف ببرودته ومازالت الكثير من مدارسنا بدون مازوت وهاهو الفصل الدراسي الأول يحمل عباءته مغادرا ولم يبق على الامتحانات الفصلية الأولى إلا أقل من أسبوعين ولم يصل المازوت إلى تلك المدارس والسؤال لماذا لا تضع وزارة التربية في حسبانها موعدا لتوزيعه وقبل حلول البرد أليس ذلك يصب في مصلحة الطلاب والعملية التربوية برمتها
ولماذا ننتظر كل هذا الوقت خاصة أن هذا العام قد بدأ ونحن نكتب كسوريين بحروف من نضار وغار نحن من يصنع التاريخ ونحن من حققنا أعظم انتصار على أعداء العلم وأعداء الإنسانية صانعي الإرهاب ومشغليه .
شلاش الضاهر