ما من شك أن للمدرسة دوراً مهماً في تكوين ثقافة الطالب خاصة إذا زودت بالوسائل الأساسية التي تساعدها في تأدية رسالتها ، فالمدرسة تتيح أمام تلاميذها فرص النمو الشامل وتعودهم الاعتماد على أنفسهم وتدريبهم على اتخاذ القرارات واختيار ما يريدونه وتحمل مسؤولية ما يقومون به من أعمال …
وإسهامات المدرسة متعددة خاصة في تنمية عادة القراءة، فالطفل يتعلم النطق السليم في المدرسة ومن خلالها يتمكن من اختيار وانتقاء الكتاب والقصة والمجلة التي يميل إلى قراءتها والإطلاع عليها لذلك فالمدرسة هي أكثر المؤسسات تأثيرا في نمو الفرد وتوجيهه وصقل شخصيته ..
و لدور الأهل في مجال تنمية حب القراءة لدى الأبناء أهمية لا تقل عن سابقتها ، وبعض إسهامهم وأبسطه هو إحضار بعض القصص والمجلات الترفيهية .. وإن كان لدى الطفل موهبة مميزة في حب المطالعة فيوجه إلى الكتب الأعلى مستوى ولكن المشكلة تكمن في معظم الأحيان بعدم وجود مكتبة في المنزل ترضي طموحه الذي سيزداد مع الأيام.
فالمكتبة العائلية – إن وجدت – لا تكون أبدا كاملة وكافية لإرضاء حاجات صاحبها، ولهذا تكون المكتبات الأخرى ذات أهمية أكبر كالمكتبة المدرسية و العامة ..ولكن يبقى لها دور ذلك أنها تساهم بتنمية ميول الأبناء نحو القراءة ، وعلى الآباء يقع الدور الأساسي في توعية أبنائهم بأهمية القراءة .
منار الناعمة