هو العمر صفقة كف بعد رقاد ،أطال مدى ذلك الرقاد في معيار المرء أم قصر ، إنه ومضة في مسار الزمن ، ولربما أقل أقله شح وميض ، لكن هو تلك السعة في مغانم واقع معيش سنوات من أعمار, ومساحات من نفحات ذكريات في مرامي الروح ,ومسارب النفس , وكيف لا ذلك الانعطاف التعبيري عن حيثيات ما بين بين في ثنائية زمان , مداه المدى ,ومعيارية زمان أنفاسه إلى حين وآجال .
إنها لغة الحياة في جوهرها الصرف ,الإنسان من أنة الوضع إلى لحظة النزع و هذا الإنسان في شمولية الكون الرحيب ما بين روح وجسد دارهما العمر , وكينونة ذلك هذا التأمل المغرق في استبطان مآلات هذا الضيف العابر على ضفاف الأعمار وسعة ذلك أجيالا , مابين أزل حيث لا يعرف وقت بذاته دلالة معنى في معجم و حال الأبد في دلالة الدهر القديم أو الطويل ,والذي له بداية وليس له نهاية جامعا مابين هذا وذاك في حقله المعجمي اللحظة والفترة والبرهة والمدى تسلسل مساحات زمانية حسابية التحديد في فطن اللغة فقها وجمالا عبر إشراقاتها الجمالية في تعاقب أزمان تمر على الكائنات ,يتقدمها الإنسان سلالة بشرية شمولية أنسام ليس إلا , أيا كان حط الرجال , وحيثما تنوعت المشاري ارتواء في مطارح الاصقاع , وامتداد البسيطة , وما اتسعت وتعددت ,وفاضت بساكينها , وبين ذاته كائنا عضويا , فمآل الأمر علة ولادة في توكيد خاتمة مسار حتمي (فمفترق جاران دارهما العمر ( أجل ! هو العمر صفقة كف بعد رقاد تملؤه متاعب الحياة انشغالا في عراك يخترم تفاصيل الحنايا ,ويتملى بكل أصورتها , حتى لتكاد تميد الضلوع , وقد راح المرء يدور في (حلقة مفرغة لا يدري أين طرفاها(. وما أكثر ما حاول الإنسان في سفره الطويل عبر الفلاسفة والمفكرين والشعراء يعمل ذلك الإنسان وعيه انطلاقا من أولئك الذين في حدسهم وتفكيرهم وقوافيهم , يقرؤون كل غور ونجد من آفاق تنضح بالتأمل , وتضج بالتفكير ,ومهاد الوجدان المصطلي نباهة إحساس رهيف , ومنطق إدراك في( فرق عتبة) لسطور تحتفي بآمال , وتتمطى بتنهدات إلى حيث سانحات من كياسة خاطر يصبو نحو كل جميل وقد أوقعت ترانيم الحياة بوحيها مابين فيض وشوشات ,ورقيق همس .(فمس الثرى خير من التراب ) في دنيا كل مبتغى ينشد الحياة وكذلك في العلم والتقانة وتطبيقات كل منهما إلى الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا وزحام التساؤلات الفلسفية عبر القوافي ساريات لأشرعة نفوس مابين شطوط يحلم بها ,وكثبان تلاوعها وبلاغة سمرة الصحارى في واحات الآمال , وبوح مطالع الوجد في متكأ طلل على كتف ذكريات وذكريات فكان الزمان وكان التوقف مقاربة وهن أمام مسار رزين وتمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشبة من عرار هو سريان الزمان واغتنام قبل فوات الأوان فلا بأس أن يغنم المرء سعادة اللحظة ولادة عمر في تعاضد وعي بوعي وغنى نفس بنفس , وحقا ليس في طبع الليالي الأمان في إدراك استثمار الأداء , ونبوغ كل اجتهاد , وفرح كل اغتباط .
إن كل تسويف إلى حين في معالجة أمر هو ضرب من نجاح في وهم , وتمييع لإرادة في جدية فعل ,ومواربة في مواجهة أمر. والأمر ذاته في تجاوز كل رحابة عبر انشغال في متاعب تيه,أو غفلة عن قيمة قرابة في زمالة مصير عبر أسماء المحبة والصداقة والزمالة وغير ذلك فمساحة البعاد جفاء , وخسارة ود في سعادة غذاء للبان الحياة أنفاس حياة في ثراء كل تعاون وتعاضد , وآلية حمولة إضافية من كدر في سلوك , أو فقر في فهم , أو تعثر في تقدير موقف أو حال قد يباعد والعمر يمضي , وشلال الزمان نحو الأمام لا ينتظر تجارب , هي رهن مزاج وإذا ما استكان المرء إلى تعويض في تجاوز أمر ينشد صلاحه فلربما نقرأ وعي قافية في جميل حكمة , فالزمان ربح في استثماره نجاحات وعلاقات راقية واستثمار لقدرات فنكبر مع الأيام , من غير أن نكبر فيها فحسب وقالوا يعود الماء في النهر بعدما ذوى نبت جنبيه , وجف المشارع فقلت إلى أن يرجع النهر جاريا ويعشب جنباه تموت الضفادع.
نزار بدّور