الحوار أو التواصل الاجتماعي مهم في الحياة الزوجية لأنه يفتح آفاقنا لأفكار قد نحتار في تفسيرها لو خبأناها في أعماقنا وادعينا قدرتنا على التغلب عليها وعلى العثرات الصغيرة التي تقف في طريقنا وتعرقله .
الحب وحده لا يكفي ، إذ قد يختنق وتغتاله اتساع هوة الخلاف بين الزوجين على حين غرة علماً أن الحب عامل مساعد في التغلب على بعض نقاط الخلاف، لكن هناك العقل الذي لا يستطيع الحب دائما ً أن يغلبه ويلغيه ،فلكل امرأة شخصيتها ولكل رجل شخصية مستقلة مختلفة عن غيره من الرجال ، وكل منهما في علاقته مع الطرف الآخر يعرف مكامن ضعف الشخصية وعيوبها والقدرة على تقبل عيوب الطرف الآخر، فالمسافة بين الزوجين يجب أن تكون واضحة كي تجعل الحب بينهما يتنفس الصعداء، وكذلك فالنصائح التقليدية التي يرويها لك الآخرون قد تكون فاشلة في بعض الأحيان و لا تجلب سوى المزيد من العصبية والضغط .
حتى في أكثر الزيجات نجاحا ً يتمنى أحد الشريكين تغيير بعض الأشياء في الطرف الآخر فهناك أشياء صغيرة تسبب القلق بتكرارها مثل الإهمال في المنزل …ولابد أن ندرك أنه إذا كان أحد الطرفين يريد تغيير بعض الجوانب في شخصية الآخر في رحلة الحياة فلا بد أن يكون ذلك في المساحة المتروكة للاحترام وفرص تبادل الاهتمام فللوصول إلى أهداف الزواج يجب أن يحترم الزوجان بعضهما وعملهما واهتماماتهما وأن يتبادلا الرأي حول الخطط المستقبلية .
وعلينا ذكر السلبيات والأخطاء دائما ً, علماً أن التغيير يأخذ وقتا ً ولا يمكن أن نتوقع حدوثه في يوم وليلة…
وهناك حالات يصمم فيها الطرفان على اتخاذ نفس الخطوات ونفس الأسلوب الذي لا جدوى منه لحل المشاكل .
فما على الزوجين سوى الحوار والنقاش الذي يريح الطرفين ويفتح أمامهما آفاقا ً واسعة للحياة الزوجية .
ميرنا فرحة