تفاوت جودة رغيف الخبز واختلاف حجمه ومواصفاته بين فرن وآخر بات العنوان الأبرز هذه الأيام لصناعة رغيف الخبز في محافظة حمص , وسوء صناعة الرغيف مشكلة قديمة جديدة تؤرق المواطن الحمصي ولم يجد لها المبرر الحقيقي ولكن مناسبة الحديث عن هذا الموضوع الآن هو وعود المسؤولين والمعنيين وتأكيدهم القاطع على إنتاج رغيف جيد مع الزيادة الأخيرة لسعر ربطة الخبز .
لكن على ما يبدو أن وعود المسؤولين تنطبق مع المثل الشعبي القائل ” مثل شباط.. ما على كلامه رباط “.
المراقب والمتابع لصناعة الرغيف في المحافظة وبعد تأكيدات المعنيين بتحسين الحال يدرك تماماً أن المشكلة مازالت قائمة وجودة المنتج تختلف من فرن لآخر علماً أن مصدر الصناعة واحد” الدقيق – الخميرة ” والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان من المسؤول عن سوء صناعة المنتج وما هي الأسباب وإلى متى تستمر هذه المشكلة ؟
لاشك أن عدم محاسبة المقصرين والمتلاعبين بصناعة الرغيف السبب الرئيسي وراء إنتاج رغيف لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة , فلابد من تشديد الرقابة الفعلية على عمل الأفران وبشكل ميداني وعملي وإذا تطلب الأمر تشكيل لجان مختصة لدراسة واقع عمل هذه الأفران وتحديد الأسباب التي تحول دون منتج جيد وبالتالي الوصول لمعالجة المشكلة من جذورها .
إذاً المطلوب الآن وقفة متأنية مع واقع صناعة الرغيف في المحافظة ووضع النقاط على الحروف ومعالجة المشكلة من جذورها وبالتأكيد هذا الأمر ليس بالصعب إن وجدت الضمائر الحية والناس المخلصون.
محمود الشاعر