متابعة للشكاوى المتعلقة بموضوع رغيف الخبز وردتنا شكاوى من أهالي حي بابا عمرو تتعلق بسوء نوعية الخبز الذي ينتجه المخبز الآلي الكائن في شارع البرازيل و ذكر الأهالي أن الخبز الذي يصلهم أبيض و غير ناضج ناهيك عن رائحته الكريهة الأمر الذي يجعله غير صالح للاستهلاك لاسيما أن أكثر الأهالي يقومون بلف (سندويشات) لأطفالهم في المدارس و هذا الأمر يكاد يكون مستحيلا مع النوعية السيئة للخبز.
الأمر الآخر الذي اشتكى منه أهالي الحي هو سعر ربطة الخبز لدى المعتمد الذي يتقاضى 150 ليرة بدلا من 115 ليرة على الرغم من قرب المسافة بين الفرن و المعتمد
والصور المرافقة تبين الفرق بين الرغيف الذي يصل إلى المستهلك و الرغيف داخل الفرن حيث يبدو الخبز جيد و رائحته زكية ولكن طول فترة نقله من الفرن إلى المستهلك قد تكون عاملا أساسيا في وصوله بحال سيئة ناهيك عن أسباب أخرى سيتم توضيحها في التقرير ..
للوقوف على واقع مخبز حمص الآلي قامت ( العروبة ) بجولة ميدانية و أجرت لقاءات مع مدير و عمال المخبز …
وأوضح المهندس عباس علوش مدير المخبز أن الفرن يعمل بخطي إنتاج أحدهما قديم جدا يتعطل أحيانا و تجري صيانته بشكل دائم لكن نوعية الخبز الذي ينتجه تبقى أقل جودة من الخط الثاني ولكنها مقبولة في ظل الظروف الحالية الأمر الذي يؤثر على نوعية الرغيف مبينا استعداده الكامل لتلقي أية شكوى و العمل على حلها بأسرع وقت ممكن مشيرا إلى أنه وبعد ارتفاع سعر الخبز ازداد الطلب على الفرن لاسيما مع تعطل عدد من الأفران الآلية في المدينة و بالتالي لم يعد وقت تسليم المادة للمعتمدين ثابتا الأمر الذي أدى إلى تأخر عملية توزيع الخبز و بالتالي تكدسه لفترات طويلة ..
و أضاف: أي عطل فني يطرأ على آلات المخبز ينعكس سلبا على جودة الرغيف فقد يتخمر بشكل زائد أو يحترق بالإضافة إلى الأخطاء الأخرى التي قد تحدث في بعض الأحيان ..
وخلال الفترة الأخيرة كانت نوعية الدقيق التي تصل إلى المخبز سيئة ناهيك عن أن الدقيق يحتاج لفترة راحة بعد الطحن تتراوح بين 4 أيام و أسبوع لكي ينتج خبزا جيدا و ما يحدث في الواقع هو طحن الدقيق و شحنه مباشرة إلى المخابز التي بدورها تقوم بعجنه فوراً و هذا أيضا من أحد أسباب سوء نوعية الخبز.
أحد عمال العجن في المخبز ذكر أنه في بعض الأحيان يصل دقيق سيئ النوعية مما يؤثر سلبا على نوعية الرغيف و حتى نوعية الملح المستخدم تؤثر على جودة الخبز .
من ناحية ثانية أكد مجموعة من عمال وعاملات المخبز أن ساعات العمل طويلة جدا تتجاوز 12 ساعة يوميا و هذا الأمر يشكل صعوبة كبيرة لاسيما للأمهات اللواتي يغبن عن منازلهن حتى ساعة متأخرة من الليل و لا توجد عطل سوى يوم الجمعة حيث يستمر الدوام حتى في الأعياد الرسمية.
الأمر الآخر الذي اشتكت منه العاملات هو عدم تطبيق المرسوم الصادر مؤخرا المتعلق بإعفاء أول 50 ألف ليرة من الراتب من ضريبة الدخل فمعظم العمال يتقاضون رواتب أقل من 50 ألف ليرة وبعد تطبيق المرسوم ما زالت رواتبهم تتراوح بين 44 ألف و 46 ألف .
من ناحية ثانية اشتكى العمال من (كرت) اللباس حيث لا يتم منحهم لباس خاص بالعمل ويضطرون لشرائه من الأسواق بأسعار مرتفعة و يلزمون بصرف قيمة الوصل من المؤسسات العامة و يقترحون أن يتم صرف مبلغ مالي بدل الكرت ليتمكن العامل من الاستفادة منه .