أولت الحركة التصحيحية القطاع الزراعي أهمية كبيرة ووضعت خطط التنمية الزراعية للنهوض بالأرياف وزيادة المساحات المزروعة، و عدد الأشجار المثمرة و الثروة الحيوانية إضافة للاهتمام بالبادية والتركيز على التحول إلى الري الحديث لاستثمار المياه بالشكل الأمثل والحد من هدرها ،ودعم الإنتاج الزراعي ومساندة وتشجيع الفلاحين لزيادة إنتاجهم، كما أقيمت السدود وقنوات الري واستصلحت الأراضي وأحدثت عدة مشاريع لهذه الغاية لتحويل الأراضي الوعرة والجرداء إلى مساحات خضراء إضافة لإقامة مراكز البحوث العلمية وإدخال المكننة الزراعية الحديثة، وتقديم الخدمات للمزارعين مما ساهم في بناء اقتصاد وطني متين وقوي حقق قفزات نوعية في مجال تطوير الزراعة كونها تشكل الرافد الأساسي للسوق و ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية لما تتمتع به من موارد متجددة ..
بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية المباركة التقينا مدير زراعة حمص المهندس محمد نزيه الرفاعي للحديث عن اهتمام التصحيح المجيد بالقطاع الزراعي, وواقع هذا القطاع بشكل عام ..
فقال : قطاع الزراعة من القطاعات الهامة الداعمة للاقتصاد الوطني لذلك أولت الحركة التصحيحية المجيدة اهتماما كبيرا له ، فهو يُـشـَـكل قاطرة الاقتصاد السوري.. وله الأولوية في التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي..
وعن واقع الزراعة والمحاصيل الزراعية في خطة 2020 /2021 في المحافظة قال : المساحة الإجمالية المزروعة بمحصول القمح بلغت 17850,6 هكتارات, و538 هكتارا محصول الشعير , وبطاطا ربيعية 2054 هكتارا , وخضار شتوية 1825 هكتارا ,و470 هكتارا فول, و البازلاء 550,7 هكتارات , و 1737,7 هكتارات يانسون..
وفيما يخص المحاصيل الصيفية فقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة من محصول الذرة الصفراء 473 هكتارا , ومن الفول السوداني 408 هكتارا , وخضار صيفية 1097 هكتارا, وفول الصويا 240 هكتارا, وبندورة صيفية 209 هكتارات, والفاصولياء 10 هكتارات..
أما الزراعات التكثيفية فقد بلغ إجمالي المساحات المزروعة من الذرة الصفراء 443 هكتاراً , و فاصولياء حب 625 هكتارا , وخضار صيفية 2247 هكتارا , وبطاطا خريفية 1415 هكتاراً ,و فول الصويا 455 هكتاراً, و البندورة 234 هكتاراً, و الفول السوداني 202 هكتارا , و عباد الشمس 270 هكتارا ..
وعن الأعمال المنفذة في دائرة التشجير المثمر قال : بلغت الخطة السنوية المقررة للتشجير المثمر 100 هكتار والمنفذ لغاية 19 /10 /2020 (99) هكتارا بنسبة تنفيذ سنوية 99,7 بالمئة .
كما بلغ عدد الأشجار المثمرة من التفاحيات 3,5 مليون والإنتاج المتوقع 107,400 ألف طن وتتركز زراعة التفاحيات في منطقة تلكلخ والمركز الغربي وتلدو والقصير وبنسب قليلة في المناطق الأخرى ..
أما الأصناف المزروعة على مستوى المحافظة صنف ستاركن وصنف غولدن وتم الانتهاء من عمليات القطاف وجني المحصول.
تحديات كبيرة
وأشار إلى أنه رغم الحصار والحرب الشرشة التي استهدف مقدرات بلدنا وموارده من خلال تدمير البنى التحتية إلا أن العمل مستمر , علماً أن الأضرار والتحديات التي نواجهها كبيرة والتي لم تقف عند حد معين ، فقد تعرض القطاع الزراعي في سورية لأضرار بالغة بسبب اندلاع الحرائق مؤخرا التي التهمت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ، مما انعكس سلبًا على كمية الإنتاج ، و بلغت المساحة المتضررة بفعل الحرائق تاريخ 7/10 ولغاية تاريخه في قرى البهلونية وادلين والجويخات وعيون الوادي والزويتينية والمزينة وحبنمرة وعين العجوز والشبرونية والمشيرفة والخنساء وقرب علي وعيناتا 1462,7 هكتارات ,وعدد الأشجار المتضررة 19912 شجرة وكمية الإنتاج المتضررة 276 طنا لأشجار الزيتون والتفاح وحمضيات وكرمة ورمان،
كما تعرضت أشجار التفاح للحرائق في منطقتي المركز الغربي وتلكلخ فقد بلغ عدد الأشجار المتضررة في قرية عيون الوادي 1120 شجرة وفي قرية الجويخات 2410 وفي قرب علي 4970 شجرة.
اقتصاد متين
وأضاف : استطاعت سورية بالرغم من كل التحديات التي واجهتها أن تحافظ على ما حققته من استقرار زراعي ، و تجاوز الصعوبات والعراقيل التي واجهت هذا القطاع و التأقلم مع الواقع ,و مواصلة مسيرة التصحيح والصمود في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدف بلدنا من خلال دعم القطاع الزراعي وتحديثه ليصب بمصلحة المواطن ، من خلال التوسع بالمشاريع الزراعية ودعم المزارعين وتقديم القروض للمشاريع الزراعية والحيوانية، وإعادة ترميم المنشآت التي تضررت الأمر الذي سيساهم بتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات.
هيا العلي