نحاول أن نلون قلوبنا بلون الفرح على الرغم من انشغالنا الدائم بالبحث عن مستلزمات الحياة التي لا تنتهي ، نحاول البحث عما يسد الرمق وسط هموم كبيرة ,
و مع ذلك نسعى لتحقيق شيء من السعادة و نشر بعض من رائحة الورود حولنا نريد أن نحب الحياة لأننا أبناؤها و في لحظة اقترابنا من الهدف نصطدم بزمن يسوق إلينا أشياء لا نحبها و نلتقي بأخلاقيات جشعه لا تناسب أحلامنا فرض علينا التعامل معها شئنا أم أبينا….
و مع ذلك نبقى صامدين في أتونها من أجل من نحب ، نتعب ، نلهث وراء تأمين لقمة العيش و ضروريات الحياة الأخرى في زمن لا نستطيع فيه تدبير مستلزمات الحياة إلا بشق الأنفس.
يعمل رب العائلة طيلة النهار لالتقاط رزقه ، ليشتري لأطفاله مواده الضرورية للحياة من وسائل التدفئة من مازوت و غاز ضمن إطارها المتواضع هي أحلام تأتي بعد فقر و عوز وحاجة .
هكذا هي الحياة مفروضة على الجميع و لا خيار لأحد فيها ..يوم لك و يوم عليك
حياة ينبغي أن يكون المرء فيها قادراً على العمل ليستمر فيها …كل هذا التعب و الشقاء يقابله إحساس رائع و جميل هو أن تركب المستحيل و تحاول أن تجعله ممكنا تنتظر شيئا جميلاً يبدأ معه فجر جديد لا يأس فيه و لا خوف من المستقبل فاليأس و الخوف يلغيان من الحياة الاستقرار و التفاؤل بغد مشرق جميل.
عفاف حلاس