في إطار عمله النقدي المتتابع أصدرت وزارة الثقافة ــ الهيئة العامة السورية للكتاب ـــــ دراسة نقدية للباحث الدكتور وليد العرفي بعنوان:(مرآةُ الشّعْرِ ستائرُ المَعْنى ـ مقاربة التّقنياتِ الأسلوبيَّةِ في الشّعر السُّوري الحديث ـــ) قُسّمَ الكتاب إلى ثمانية فصول توزَّعت وفق الموضوعات الآتية :
المبحث الأول : بعنوان الظاهرة التناصية : تناول فيه أنماط التناص التي شكّلت علامة مميزة في الشعر المدروس من حيث الكم والكيف على اختلاف التقنيات والصور التي ورد فيها .
المبحث الثاني : سلَّط الضوء على ظاهرة التكرار التي شكَّلت سمةً أسلوبيّة في الشعر السوري الحديث على اختلاف الأنماط سواء ما كان في تكرار الحرف ، أم تكرار الكلمة ، أم في تكرار العبارة .
فيما كان محط اهتمام المبحث الثالث : ظاهرة استخدام الشعر للعدد باختلاف الصور والدلالات في طرائق استخدام العدد : (30) ثلاثين.
كما تطرق المبحث الرابع إلى ظاهرة السؤال في الشعر الذي شكَّل ملمحاً من ملامح البنية التشكيلية في الشعر المدروس سواء ما جاء في العتبات النصية ، أم ما كان لبنة من لبنات المعمار الفني للقصيدة .
أما المبحث الخامس ، فقد أُفرِدَ لدراسة : ظاهرة التمازج الجمالي بين أنماط الأدب فيما يُسمَّى بالسرد الشعري، أو شعرنة السرد .
أعقب ذلك المبحث السادس الذي اعتنى بدراسة : ظاهرة القصيدة الومضة التي جاءت وفق أنماط مختلفة .
بينما تطرَّق في المبحث السابع إلى بنية الصورة وتشكيلها الجمالي في شعر : ثائر زين الدين التي استخدم فيها تقنيات : التشبيه والاستعارة والتشخيص بما أسبغ على الجماد من طاقاتٍ تعبيريةٍ ، وأضفى على الهياكل الميتة حيوات وأرواحاً .
وأخيراً توقَّف في المبحث الثامن عند : ظاهرة النزعة الرومانسية ؛ فكشف عن نمطياتها الأسلوبيه التي تبدّتْ ظهوراتها على صعيدي: الموضوعات ، و تجلياتها اللغوية.
وختمت الدراسة بأهم ما خلصت إليه من نتائج .