أصدرت رويدة تميم منذ أشهر روايتها الأولى (الحب حتى إشعار آخر) لتنضم بذلك إلى قائمة الكتاب والروائيين في سورية التي ربما تعاني من ندرة كتّاب الرواية كون هذا النوع من الأدب يحتاج إلى أسلوب وموهبة قد لا تتوفر عند كتّاب القصة أو الشعر.. ورواية الحب حتى إشعار آخر كما صنفها بعض النقاد رواية الحقبة أو المرحلة كونها تتناول فترة حرجة من تاريخ سورية من عام 2011- 2020 حيث تتعرض لبعض مفاصل الحياة الاجتماعية والظروف التي تضطر أحدهم لبيع كليته كي يسدد تكاليف عملية جراحية لوالدته لكنه يموت أثناء نزع الكلية ، وهناك مصائر شخصيات أخرى ترسمها الكاتبة عبر روايتها .
العروبة التقت رويدة تميم للوقوف عند بعض النقاط حول روايتها البكر وكان الحوار التالي…
السؤال الأول :
- ماذا تقولين عن روايتك الصادرة حديثاً ؟
- الحب حتى إشعار آخر روايتي الأولى و ليست الأخيرة رغم جميع الصعوبات التي مررت بها .. ولكن الوصول يحتاج إلى الصبر والعمل..وهي تلخيص مبسط للحب الذي تغلب عليه الظروف.. رغم أن لا ظروف تعلو على الحب.. إلا أن ظروف الرواية أقرب ما تكون إلى الحقيقة لأنها من الوجع الذي ألمّ بنا في فترة الحرب الكونية على بلادنا..
- كيف كانت بداياتك في الأدب والكتابة ؟
- منذ الصغر وأنا أحب الكتابة والقراءة ويعود الفضل إلى عائلتي طبعا .. شاركت وأنا صغيرة في مسابقات رواد الطلائع للخطابة فكان لمدرسيّ اللغة العربية دورهم الفعال في استمراري في الكتابة- المدرّسة نوال دبوس و المدرس نبيل باخص, و المدرس الذي انتهت معه مرحلتي المدرسية ولم تنتهي معه علاقتي الروحية المدرّس عدنان نصار, فكنت محظوظة بأني تتلمذت على أيديهم.
- هل كانت لديك مشاركات في الأنشطة أثناء دراستك الجامعية ؟
- شاركت في الجامعة في أمسية شعرية وكان يومها صعودي الأول على المنبر .. سرقتني الدراسة الجامعية و الماجستير وبقي حلم الطفولة بكتابة رواية ونشرها باسمي يلاحقني ..
- كيف بدأ حلمك بنشر كتاباتك الأدبية ؟
- بدأت البحث عن فرصة حقيقية أقوم بها بنشر كتاباتي والتي كانت بداية على شكل خواطر فلجأت إلى” الفيس بوك” بعد أن نشرت وأنا طالبة في المدرسة مجموعة من الخواطر في جريدة الفداء بتشجيع الكاتب نزار النجار وأضافت :بعدها بدأت التقصي عن طريقة أفضل .. فزرت الكثير من دور النشر و نصحني أحد أصحاب دور النشر بكتابة رواية لأهمية الرواية في يومنا هذا و بدأت الكتابة بعد أن اكتملت الأفكار لدي …
- ماهي الصعوبات التي واجهتك ؟
- واجهت صعوبات عديدة .. منها البحث عن دار نشر تنال ثقة القراء… و اعترضتني التأجيلات و الموافقات ,و ربما كان لتفشي فيروس كورونا في العالم (وبلادنا) سبب في التأجيل ،وكان لطمأنة الأستاذ عبدالغني ملوك و خبرة الدكتور عبد الرحمن بيطار كبير الأثر في نفسيتي بولادة الأمل الذي بدأ يكبر يوما بعد يوم, إلى أن جاء اليوم الموعود حقا وجاء إشعار الموافقة بالنشر حاملا معه سعادة كبيرة في قلبي… وكان لدور الزميل نزار فلوح بصمة التدقيق اللغوي المتقن .
- من هي سيمازا ؟
- سيمازا هو الاسم الشركسي الذي اخترته بعناية لاسم بطلة الشخصية… تتركنا سيمازا أمام إشارة استفهام كبيرة…و أترك لكم القرار بعدها (هل للحب إشعار؟)
- كلمة أخيرة ؟
سعيدة بعملي رغم بساطته .. سعيدة بعالم الكتابة الذي أدخله خطوة خطوة .. وسعيدة بكمية المحبة التي أراها في عيون الأصدقاء والأقارب و طلابي ..
- أجرى الحوار :عبدالحكيم مرزوق