بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية المصادف بتاريخ ١٨ /١٢ أقامت مديرية تربية حمص و لجنة التمكين للغة العربية محاضرة تحدث فيها نزار بدور الموجه الاختصاصي الأول في اللغة العربية عن جماليات اللغة العربية من حيث الأساليب و الجوانب اللغوية و الإبداعات التي جاء بها أبناء هذه الأمة على مر و تعاقب العصور بطريقة مكثفة تبرز بعض الخصائص و السمات التي تمتاز بها هذه اللغة التي استطاعت أن تواجه كل التحديات وتبقى حاضرة عبر سبعة عشر قرنا وأن ترتقي على مستوى كل التقانات لكل الحضارات على اختلافها وأن تكون حاضرة في الإبداع وتسكن العصر والعصور التي وجدت فيها .
وأضاف استطاعت اللغة العربية أن تكون مرايا لإبداعات أبناء هذه اللغة من خلال الشعر والنثر و التجدد لكل المقتضيات في عملية الإبداع والعمق الثقافي والتربوي والإنساني لهذه اللغة فاللغة هي عالمنا الوجودي وهي لسان حالنا وهي الهوية والانتماء والوعاء الفكري وأيضا الحاضرة في كل منجز يأتي به عصف ذهني أو تتقد به حالة من الوجدان.
و لفت بدور إلى أن الإنسان كائن لغوي واللغة كائن حي وبالتالي اللغة موجودة في حالة المثالية و البلاغية.
وأوضح من خلال محاضرته مكانة اللغة العربية في حياتنا و دور المؤسسات لاسيما التربية والإعلام بتفعيل هذه اللغة بحيث تتحول من قواعد إلى حالة إبداعية و حالة وظيفية تستطيع أن تكون حاضرة في كل مجالات الحياة وأيضا دور لجنة التمكين المركزية والفرعية والعمل الدؤوب لكي تكون هذه اللغة ممسرحة لما يجود به العقل و تتقد به العاطفة ويتكوثر عطاء الإنسان المتحضر في هذا الوطن لأننا أبناء أمة ضاربة الجذور في أعماق التاريخ فالحفاظ على اللغة مسؤولية الجميع و أمانة في أعناقنا لأنها تعني وجودنا و كينونتنا و لساننا الذي من خلاله نؤكد معنى وجودنا في وعي الحياة وسمو الحضارة الإنسانية.
العروبة لانا قاسم