احتفاء باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول أقام المركز الثقافي العربي في حمص أصبوحة شعرية, بدأ النشاط مع الشاعر عدنان درويش فألقى مجموعة من القصائد الاجتماعية تحدث فيها عن فضل اللغة العربية في نشر الثقافة والوعي بين سكان المعمورة وطالب الشعراء بضرورة الاحتفاء بها عن طريق إحيائها فقال موجهاً خطابه لهم :يا شاعر اللغة الغراء رائدة/على اللغات بها القرآن قد نطقا /هي الوشيجة بين الأهل تجمعهم /ورغم ذلك أهلي أصبحوا مزقا/فأشهر يراعك تكتب كل ملحمة /تجمع العرب لا جبنا ولا فرقا /وعلم النشء أن تبقى منارتنا تنير درباً إلى العلياء منطلقا.
ويستنهض الشاعر همم الشرفاء في أمتنا العربية لطرد الغزاة ونبذ التفرقة ورص الصفوف لمواجهة التحديات فيقول: دع التملق وارحل عن جماعته /واحفظ لسانك لا تنطق به ملقا/هلا نهضتم لندحر كل مغتصب/نطهر الأرض من رجس بها علقا/ أما سمعتم لمن يخنع لغاصبه/ عبر العصور بغير الذل ما رزقا.
ثم تنقل الشاعر الدكتور هيثم المصري في قصائده بين موضوعات اجتماعية متعددة فتحدث عن الحب في خريف العمر وقال :. لاتدخلي رئتي بل فاسكُني روحـي حـنَّ الزمـان ورقّـتْ ثـورة الـريـح …
كمْ لوّحتْ كبدي في الحبّ سوسنـةٌ ومااستطاعـتْ بتالي العمر تلويحي …
ستـون تـذكـو كـأن الـنـارَ مـوقـدُهـا لكنـهـا سكـنـتْ من دون تـصـريــح …
يارجفـة الوجعِ المخزونِ في شغفي كم كــان موعـده يوحي بـمـا يوحي . ..
ضـاع الكـلامُ بـمـا يُغـنيـه من جُمَل مـن لهفة القلب أم من شقوة الروح …
كيف انزلفتِ من النعمى لمنحدرٍ ؟ طيّاتهُ انمحقتْ في وهجِ تـبـريـحي …
الشاعرة هناء يزبك ألقت مجموعة قصائد موزونة تنوعت موضوعاتها بين الغزل والأمل والفرح بعودة الأمان لسوريتنا فتقول: يا شام عاد الضوء والنوار وكأن فيض عطوره أنهار/قومي لننظم قصة الزهر الذي شعت على بتلاته الأنوار/ونصوغ تاريخ الشقائق ثائراً/ تهتز من صفحاته الأقدار /هي جولة أخرى وتلك عيوننا ساحاتها وقلوبنا الأبصار/لمي دموع القهر عن أيامنا /نفسي تعانق حلمنا الأعمار.
ختام الأمسية كان مع الشاعر مهند أرملة تنقل بين رياض الشعر فألقى مجموعة من القصائد الغزلية والوطنية ورأى أن الشام سنديانة شامخة في وجه الريح فقال: لا الشعر ينفع إن أخلاقكم عبثت /فيها الرياح فأذرتها ولا أدب /هي الشآم وقد غنى لها بردى/والعازلون لها في الغل ينتحبوا/شماء جبهتها كالشمس عالية /ولن ينال جبين الشمس مغتصب .
متابعة : ميمونة العلي