أطاحت الزيادة التي حصلت مؤخراً على أسعار الإسمنت بأي أمل كنا نتعلق به سابقاً للحصول على بيت أو شقة …. أو غرفة ربما …وذهبت كل أحلامنا وآمالنا أدراج الرياح و يبدو أنها لن تعود في الغد القريب أو حتى البعيد.. وبحسب متخصصين اقتصاديين فإن قرار رفع الإسمنت جاء ضمن موجة من الارتفاعات المتتالية وبعد الزيادة سابقة الذكر فإن سعر متر البناء سيزداد نظرياً من 3- 4 % ذلك المنعكس السعري الحقيقي ,ولكن على أرض الواقع سيصل إلى 15- 20% و سيجتهد التجار طبعاً لجعله أكبر بكثير من هذه النسبة خاصة و أننا مرهونون – شئنا أم أبينا – للسوق السوداء و أسعارها غير المنطقية والتي لا ضابط لها إلا أهواء حيتان السوق … و لن أدخل في متاهات الأرقام التي لن نصل فيها حل منطقي يقبله عاقل و لئلا نحسب و نضرب الأخماس بالأسداس بدون نتيجة …. خاصة و أننا نتوقع زيادة بأسعار البحص و الرمل و الحديد كتحصيل حاصل وبعد التصاريح الرسمية بأن الزيادة جاءت بسبب ارتفاع أسعار المواد الداخلة في مستلزمات الإنتاج وغلاء الفيول وغيرها…و علينا أن نتخيل الأرقام التي ستصل إليها العقارات والإيجارات, و يبدو أنه علينا البحث عن الطرق التي كان يتم البناء بها سابقاً و لسان حالنا يستذكر أغنية مشهورة تقول: ( إنت وأنا ياريت عنا كوخ )..
هنادي سلامة