يطل علينا صباح كل يوم محملاً بأخبار تتسرب من قلب الحدث .. بطلها أنصار فريقي كرة قدم انجروا وراء كرة ساحرة فأبحروا في ضرب بعضهم البعض وكسروا ماتيسر لهم من كراسي الملعب بعد أن استبد بهم الغضب بسبب صافرة حكم يمكن أن تكون غير صحيحة لترجيح كفة فريق آخر على فريقهم المفضل ، أهذه هي الروح الرياضية وهل القيام بأعمال الشغب والسلوكيات غير الصحيحة هو الحل ، فما سر تلك الكرة في لقاء لايدوم سوى ساعات قليلة يجعل من يتابعها يتحول إلى أسير أهوائه الكروية.. هل تستحق هذه اللعبة مشاجرات يغلب عليها التنافس ، اجتذبتني يوماً كونها لعبة راقية بما تحمله من تنافس شريف ، لكن هموماً أخرى وأشياء أسمى وأبقى أبعدتني عنها وطغت على حياتي..
عدد من المشجعين استجابوا لجماح عاطفتهم التي حركتها صافرة حكم بدل التشجيع الراقي..
هؤلاء يحملون أهواءهم إلى أروقة بيوتهم لتحدث مشادات أخرى بين الأخوة أستمع إليها بما تحمله ألسنتهم من انتقادات لاذعة وسخرية من الفريق الخصم حتى ولو كانت الفرق المتبارية خارجية لا تمت إلينا بصلة تلاسن كلامي جعلني كثيراً ما ألجم لساني وألوذ بالصمت حتى لا أقع فريسة القيل والقال وأتهم بالسلبية والبعد عن الروح الرياضية أو التحيز لأخ دون غيره في زمن بات متخماً بالأعباء والهموم والاهتمامات الأخرى ..
عفاف حلاس