نقطة على السطر .. عدالة ” التقنين ” غائبة !!

واقع الكهرباء في المحافظة مدينة وريفاً سيء  وهذا لا يخفى على أحد لكن ما يزيد الطين بلة العدالة المفقودة والتلاعب ببرنامج ما أسموه” التقنين” الذي وضعته شركة الكهرباء والذي يسير ” خبط عشواء ” دون ناظم أو ضابط محدد ، فالفروق واضحة في ساعات التقنين ما بين المدينة والريف ، إذ يقضي  برنامج التقنين  الحالي ساعتي وصل للتيار و 4 ساعات فصل بالمدينة وفي الريف ساعتي وصل و 6 ساعات فصل !!!

و الغريب في الأمر أنه حتى الساعتين المخصصتين للمواطن و في اغلب الأحيان لا تأتي كاملة أي تشهد انقطاعات متكررة و تقتصر على مدة ساعة و نصف أو ساعة وصل فقط .

و عند الاتصال بالمعنيين في الشركة و سؤالهم عن سبب الانقطاع و التذبذب بالكهرباء ، يأتي الجواب جاهزاً : حمولة زائدة أو خلل فني و قريبا سيتم إصلاح الأعطال !! هنا نستعير المثل القائل ” أحشفاً و سوء كيلة ” يا ” كهرباء ” ألا يكفي أن المدة المخصصة للمواطن لا تفي بالغرض المطلوب ويتم اجتزاء المجزأ فهل من المعقول حرمان المواطن من حقه وفق برنامج محدد من قبل الشركة نفسها و هو ” ساعتان “!!   

من الأجدر للشركة أن تتعامل بمصداقية و شفافية مع المواطن وفي حال حصل عطل فني أثناء وصل التيار لماذا لا يتم استدراك الأمر و معاودة وصل التيار عوضاً عن الزمن الضائع أو المفقود و هو الحق الطبيعي للمواطن ؟ ووفق برنامج الشركة المقرر؟؟

و لا يفوتنا  الإشارة أن التفاوت بتطبيق برنامج التقنين و ساعات الوصل و القطع بين منطقة و أخرى كبير مما يدعو للاستغراب  والدهشة !!

الكهرباء عصب  الحياة و أي خلل فيها ينعكس مباشرة على مختلف مفاصل حياتنا اليومية و أولى النتائج السلبية التي نحصدها ازدياد معاناة المواطنين في المحافظة من قلة مياه الشرب لأن هذه الأخيرة ترتبط بالتيار الكهربائي لضخ المياه للمواطنين .

 لا شك أن الوضع الاقتصادي الخانق الذي نمر به بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا أحد أهم الأسباب في وصولنا إلى ما نحن عليه هذه الأيام لكن ذلك لا يعد مبررا لأي جهة مسؤولة عن خدمة المواطن في التقصير و الإهمال بل على العكس يجب أن يكون دافعا كبيرا لوضع البرامج والحلول الناجعة التي من شأنها تقديم الحلول الاسعافية للمواطن على أقل تقدير و هنا نخص بالذكر شركة الكهرباء التي عليها وضع برامج تقنين عادلة و منصفة تسد حاجات المواطن و الإشراف المباشر من قبلها على هذه البرامج التي وضعتها لضمان حسن تطبيقها و محاسبة المقصرين و المتلاعبين في هذا الأمر  .

محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار