تُطوى سنة من حياتنا في نهاية كانون الأوّل من كلّ عام ، وتبدأ سنة جديدة مليئة بالأحلام وبالكثير من الطموحات والمشاريع الّتي تلوح أمام ناظرينا ، ونتطلّع إلى تحقيقها وتحقيق ما عجزنا عنه في العام الذي مضى ، وكأنّ العصا السحريّة الّتي بيدنا سنقبض عليها بقوّة أكبر وسنلّوح بها ليصير الحلم حقيقة هذه المرّة .
ولا يُلام المرء على هذه الرغبة بتحقيق ما يطمح إليه ، وهي مشروعة في كلّ المراحل التاريخيّة وتقرّ بها كل الشرائع الّتي عرفتها البشريّة ، ولكنْ عليه بالعمل وبذل الجهد والتعب لتحقيق ما يصبو إليه وعليه اتّباع الوسائل المشروعة في سعيه وعمله بما ينسجم مع القيم والمبادئ الإنسانيّة ولا يتعارض معها.
وينطبق هذا الطموح على المؤسّسات والشركات، وفي كلّ أنحاء العالم يتمّ وضع خطط مبرمجة ومشاريع محدّدة ليتمّ تنفيذها خلال العام الجديد ويتمّ فتح صفحة جديدة لذلك، ولكن علينا بذل ما نستطيع من جهد وبكلّ ما أوتينا من قوّة لتنفيذ خططنا الموضوعة لأنّ المجتمع بكلّ مكوّناته ينتظر ويحتاج مخرجات هذه المشاريع والّتي هي لبنة أساسيّة في بنائه وحضارته وتأمين حاجات أفراده .
منذر سعده