شكاوى جديدة متجددة تتبلور في غلاء أجرة التكسي العاملة في بعض الخطوط على مفترق الطرق الرئيسية يضطر المسافرون استخدامها لتصل بهم إلى قراهم المقطوعة والخالية من سرافيس أو باصات الخدمة ليرتفع الرقم إلى 5000 ل.س.
هنا يستغل السائق القلة في أعداد التكاسي التي ضاقت من أن تستوعب كثرة الركاب العائدين من عملهم ، ليوقظ جشعه المعهود برفع أجرة النقل أضعافا ً مضاعفة عن سابق إصرار وترصد ، واضعاً غلاء البنزين حجة مع أن المسافة التي يقطعها من المفرق إلى القرية لا تتطلب مصروفاً كبيرا من البنزين حتى ولو اشتراه من السوق السوداء إضافة إلى ذرائع وأسباب أخرى يضعها أمام الراكب ألا وهي طبيعة المناطق الجبلية الصعبة والطرقات الوعرة التي تساهم حسب تبريره في استهلاك كمية أخرى من البنزين إضافة إلى تأثيرها السيئ على دواليب السيارة ليتحمل المسافر وزر تلك المبررات ..
كل ذلك يجعل المواطن بحاجة إلى الغطس في بركة ماء باردة تطفئ لهيب شكاويه المستعرة دوماً والتي طفح بها كيل الغلاء فتفجرت فقاقيع مؤلمة في نفسه الملأى بالحيرة ، إذ يضاف إلى بوتقة غلاء النقل التهاب أسعار السلع الغذائية والخضراوات والفواكه التي حلقت عالياً مع مبالغة في تحليق يقطع نياط القلب لينتهي شحن بطارية حياته كلما شارفت على الانتهاء بعزاء نفسه المرهقة عله يشفي قلبه المقهور لكن المواجهة مستمرة وكثرة الشكوى دائمة لايجد خلالها المواطن قشة يتمسك بها ولا منقذاً ،فلعل كثرة التكرار تحل القضية وتبسطها وتوصلها إلى من يعنيهم الأمر ، يوقظ من خلالها صمتهم الذي خيم على حياتهم كشبكة العنكبوت .. فليس من مجيب .
عفاف حلاس