نقطة على السطر….قشة الغريق

ليس المهم أن نفتح أعيننا على بعض الهنات أو الأخطاء ،لأن هناك أناساً  يقفون لنا بالمرصاد  يحاولون إغلاقها والتعامي عما يحدث في زمن بتنا فيه محاصرين بكل أنواع التجاوزات التي يمارسها  البعض في ظل تغليب المنفعة الشخصية والطمع في كل مكان فوصل الفساد إلى كل مفصل من مفاصل حياتنا و حاربنا بلقمة عيشنا.. خلل ما أتاح للبعض  نشر الفساد أينما حلوا وكأن لكل فرد منهم   موسمه أو فرصته التي يقتنصها كيفما سنحت له الظروف والأرضية الخصبة لنمو استغلاله وجشعه.

يقولون من حق المواطن التعبير عن رأيه و التفكير مهما كان موقعه للخروج من المأزق ، فيحاول أن يتقصى الحقائق وما يدور وراء الكواليس… أن يصور المشكلة …يلتقط حدثاً معيناً وبصور متعددة… يستجمع مزيداً من المعلومات ، لينهمك في النقد و الشكوى إلى الجهات المعنية في محاولة لوضع يده على الجرح و يشير إلى مواطن الفساد و من ثم المساهمة في الإصلاح من خلال ملاحظات بينة منبعثة من قلب الحدث و في لب المشكلة الأساسية لأنه ابن تلك الغصة التي خيمت على حياته  وحاولت خنقه كلما حاول ترميم أخاديد الألم الذي يهم بافتراسه في كل لحظة لكنه يخرج  من شكواه بخفي حنين و كأن ضباباً ثقيلا خيم على المشكلة التي حاول تصويرها و تبديدها ليدع بعد ذلك أفكاره تولد ثم تموت بأرضها لأنها لم تحقق الهدف ليعود  ينفث آهاته التي ازدحمت في فضاء المعرقلات اليومية, يود أن يهوي عليها بفأس شكواه آملاً أن تنبت زهرة عند كل هم جديد.

مشكلات أثقلت كاهله أتعبته أعطته إحساساً بالحيرة فنزعت من نفسه الثقة في حل تلك المعضلات المعقدة المختلطة و التي لم يعد يعرف فيها موضعاً لقدمه ..

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار