هالة القمر إشراقات الضياء على صقيل فضاء يتهادى على قراطيس الليالي , فتكتب النجوم بأنوارها خطوطها ضفائر على كتفي البهاء فيزدهي الجمال في عوالم الكون سخاء كرم من سحر تفيض به الطبيعة في ثنائية مقاربات ما بين حسن في تباين , يكون الشيء بريق أناقة تجمع بين شيئين متقاربين أو متقابلين , أو متعاكسين فيالروعة الليالي في صمت سوادها ودياجيلها , حتى الثمالة في هدوة سكينتها ! ويالروعة إشراقات هالة القمر , وشدو لألاء النجوم في ضفائرها ! وفي كلا الأمرين ما كان لهما لولا ذاك السواد الناجز في تعاقب الليالي . هو هذا الجمال الحاضر في بصيرة التأمل إعمال تفكير , ونباهة تدبر , وسعة تأملات في إدراك معنى التباين قراءة وعي يفهم سمو الجمال عندما يراه المرء منا هذا الإدراك الفطن للفرق النابه ما بين الجميل والقبيح , والسمو والابتذال . أي إدراك كنه سر التباين في دلالة جدل الأشياء , لا في إدراكها منفصلة فحسب , إنما في روعة تكامليتها وتكاملها صورة كلية تساوي شمولية التكامل في إدراك اللوحة كلاً أو الفكرة مشروع تفكير في كيفية تمثل وعي الجمال الكلي . أكان ذلك في فرادة خصيصة كل أمر أو في بنائية كليهما معاً متعاكسين كانا أم متضادين . فالجمال هو الوعي الكلي لإشراقة الفكر وفصاحة
الرؤ ى في شمولية الفهم ونبوغ الإبداع ورقي الابتكار نهوض فكرة هي حجر أساس لصرح وعي عقلي متسع الإدراك ضمن مؤشرات العقل الجامع لوقدة الوجدان في التأثر والانطباع و محددات الفكر والتفكير فالربح لا يكون في جواب و إنما في فرح الاكتشاف : سعة للمعلومات , وفطنة في كيفية الوصول إليها وهنا يكمن الجمال . أجل إنه الجمال هذا الجميل الحاضر في إدراك التمايز ما بين التراجيديا والكوميديا المأساة والملهاة . وفي سمات كل ما سبق عملاً منفرداً و تباين ثنائيات أيضاً . إنه الجمال المصوغ تلاوين جميل في مآقي البصر لوحات يزاحمها إبداع في ألوان , وتوشيها ثقافة بذار لأفكار و تنهض بها مشروعات أعمال هي نتاجات فيتماهى بهاء البصر مع ألمعية البصيرة فيكون الجميل ويكون الجمال . إنه الجمال في تجاوز كل تعثر يعرج به سلوك , وتتكاسل فيه همة فيغدو الجمال فتور تعب مثل موقد تنوس جمراته وقد غادرها كل لظى فيتبدى الجمال في مشهدية ذاك الوهن سلبية طاقة لكنه يحمل شيئاً من الجمال كونه يؤسس لما هو أكثر اتقاداً في رغائب الإنسان ونسب الأعمال في قيمة العمل إنجازاً , متوجاً بقيم مضافة . إنه الجمال في مثاقفة الوجد عبر مطارح كل شغف يحمل طاقات تحمل ورودها نفحات من عبق ينساب على أطباق مشاعر ولهفات و إنه الألق الممراح في كل تعاضد يحمل تجذر كل ثبات يبني مداميك الحياة عبر كل علم وفن وحذاقة كل مهارة وحرفة هي في كل ما سبق عوالم من أصالة لكل جميل فيكون الجمال . وهو الجمال الذي تجود به عبقريات القوافي وبلاغة الصوغ البليغ في مقطعات النثر البديع و تجليات البوح المبدع في كل جديد يتجدد بعصف فكر يحمل في يديه بذور كل إبداع تنتش في حقول , مداها المدى يورق بصاحبه إبداعاً عرائش من حضور لها الآفاق كل عرزال واحات . وهو ذاك الصوت في كل صداح لفن أصيل يحاكي مرتكزات العقل في وعي الفن رسالة , و اشتعال المشاعر والأحاسيس تجارب وجد في نشوة كل اصطلاء في مهاد الروح صوب قيم الحب والمحبة والخير والجمال ضمن فلسفة صدق الانتماء شموخ أصالة في استواء كل جميل فالفن رسالة تربية ومتعة وجمال لحرف سعته العمر , و أكثر وأداء مهارته كل مهارة وترانيم موسيقا في إبداعها ملاحم من ملاطفات إيقاعات أين لكلام أن يقارب ما تبوح به ؟! وهنا جمال الجمال . إنه الجمال في أيقونة الجميل يتسع رحابة رهافة في سلافات مطالع أبجديات كل صوغ جميل لتغدو الكلمات ابتسامات على شفاه الرقة والصوغ البهي , ومؤونة ذلك كله سعة وعي ودفق عاطفة فيروح الذراعان تحتضنان الأفق اتساع مدى لا يدانيه سراب بقلب يخفق دنيا من حب ومحبة لجمال الإنسان في مواقف الحياة تجذر واقع معيش و فضاءات ذكريات تستشرف مستقبلاً وتحاكي الشمس دفء حفاوة وعلى الرحب يكون حنين النور إلى النور هو سعادة حفاوة الجمال بالجميل والعاطفة بالفكر و الإنسان بالإنسان . الحب كله لك أيها الجميل .
! نزار بدّور