قرأت خبراً اليوم مفاده أن إحدى الجامعات في مدينة عربيّة كانت تقيم حفل تكريم لشخصيّات هامّة في الجامعة ، ممّن قدّموا خدماتهم وساهموا في أعمالهم بتحقيق قيمة مضافة في حياة الجامعة، والمفاجأة كانت عند إذاعة الأسماء للصّعود إلى منصّة التكريم أنّه تمّت إذاعة اسم عامل النّظافة المتواجد في المدرّج للصّعود إلى المنصّة الّتي لم يكن يحلم في حياته بالصّعود إليها ،وعند مصافحة المسؤولين لم يستطع أن يمنع دموعه من الانهمار فرحاّ وأجهش بالبكاء أمام الحاضرين الّذين ضجّت القاعة بتصفيقهم وتحيّاتهم له عرفاناً بجهده وعمله ودوره في الحفاظ على جماليّة صورة الجامعة.
هذه الثّقافة المطلوب تعزيزها في المجتمع ، وعندما تقدّر المؤسّسات المختلفة جهود عمّالها كافّة ومنهم عمّال النّظافة ، إن دلّ على شيء فهو يدلّ على سموّ أخلاق القيّمين على هذه المؤسّسة وتقديرهم لمن يتقن عمله ويؤدّيه على أكمل وجه.
فتحيّة لعمّال النّظافة في كلّ مكان وفي مدينتنا حمص، والّذين يقومون بتخديم الأحياء ، وتنظيف الشّوارع والحدائق والسّاحات العامّة ، وهم يستحقّون التّكريم في كلّ مناسبة وبكل الأشكال المعتادة للتّكريم ، ولعلّ أهمّها أن نقدّر تعبهم وألاّ نضيّع جهدهم ،وذلك بالالتزام بمواعيد رمي القمامة في الأحياء وفي الأماكن المخصّصة لها في الشّوارع والسّاحات لنساهم مع عمّال النّظافة بإعطاء الصّورة الجميلة عن مدينتنا كعنوان للنّظافة يعكس وعي وحضارة أبنائها.
منذر سعده