أمهات الشهداء في عيدهن لـ”العروبة “.. الشهادة تختزل قيم التضحية والبطولة… إكراما وإجلالا لتضحياتهن يتعاظم الاحتفال بعيد الأم في بلدنا …

اليوم في ذكرى عيد الأم التقت العروبة بأمهات الشهداء اللواتي يعلمن العالم دروسا في الصمود والصبر والانتماء والوطنية والانتصار وأن كل شهيد سوري يختزل قيم التضحية والبطولة والجود بالنفس فهو الذي ضحى بنفسه في سبيل وطنه, صحيح أن الحزن لم يفارق ملامح وجوههن وهن يستذكرن أبناءهن ولكنهن عازمات على الصمود والتضحية وتربية الأبناء على حب الوطن باستمرار .   

عزيزة الأحمد والدة الشهيد حيدر إسماعيل قالت : عظيمة هي الأم منذ أن هزت سرير طفلها بيمينها وأرضعته و اعتنت به و ربته أفضل تربية وهل هناك أجمل و أحلى من تربية الأجيال على حب الوطن و الدفاع عنه وتقديم الغالي و النفيس تجاهه فكل شيء يصبح رخيصاً في سبيل حماية الوطن فنحن دمنا وأرواحنا فداء للوطن… استشهد ولدي وهو في ريعان الشباب و قد انضم للجيش العربي السوري طواعية لحماية الوطن وتحريره من العصابات الإرهابية و كانت وصيتي له : إياك و التخاذل فالوطن لا يحب المتخاذلين أو الجبناء أو الخونة و يأتي عيد الأم ليضع جمرة في قلبي فالأم تبقى أماً و فقدان فلذة كبدها له ترانيمه الحزينة الخاصة و التي لا يسمعها إلا قلب الأم و مع ذلك أنا افتخر كوني أم شهيد بطل لم يتخاذل و ذلك بشهادة أصدقائه و زملائه.

 فهمية الجاسم والدة الشهيد مهند العيسى قالت : الأم السورية كانت وما زالت نبع  الحب و الحنان و العطاء… أم التضحيات و كم من أمهات ضحين وفقدن أغلى ما يملكن في سبيل الوطن  ..وأضافت أربع سنوات مضت على استشهاد ولدي مهند, ترك زوجة و أربعة أطفال أصبحوا هم الأمل لي والحلم الذي أريد أن أرى بهم والدهم… أما أم الشهيد فمقامها أعلى وأرفع وأعظم و أنينها مع زغرودتها المبحوحة تصل إلى عنان السماء و كل أم مع عودة ذكرى عيد الأم تتذكر فلذة كبدها الذي كان يهتم بها و يعايدها بهذه المناسبة تتذكر ضحكاته و كلماته الجميلة تتذكر طفولته ومشاغبته و تتذكر شبابه ومن كان متزوجا و له أولاد ترى وجهه في وجوههم .

والدة الشهيدين يونس وحسن الخضري قالت : أفتخر بأن أكون واحدة من الأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن فداء للوطن ،والأم تنجب وتربي وتضحي في سبيله كي يبقى عزيزا مصانا ، فما نفع الإنسان دون وطن .. وأضافت :  سيبقى هؤلاء الشهداء خالدين في ضمير الشعب , تستذكر الأجيال قصص بطولاتهم و تتناقلها على مر الزمن تكريماً لمآثرهم واعترافاً بفضلهم وتضحياتهم في سبيل الوطن …..نحن نفخر بشهادة أبنائنا فداء لتراب سورية .   

الأمان الحقيقي

السيدة زينب والدة الشهيد البطل حسن مستو قالت : تقع على عاتق الأمهات مسؤولية كبيرة في تنشئة جيل يؤمن بضرورة متابعة مسيرة الأبطال ، الذين قدموا أرواحهم كرمى عيون الوطن ، وأضافت : نحن كأهالي شهداء نعتز ونفتخر بشهادة أولادنا في سبيل الدفاع على أمن الوطن واستقراره,لأننا ندرك قيمة الشهادة ومعانيها العظيمة في صون حرية البلد ,والجميع على استعداد لتقديم كل غال ونفيس فداء لترابه . وبينت أن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا مؤكدة أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره.   

وأكدت أنه إذا أردنا لوطننا الغالي أن يبقى قويا وصامدا وحافظا لكرامتنا علينا أن نكون مستعدين لتقديم الأرواح والأنفس من أجله.

الطريق الوحيد

 السيدة خديجة والدة الشهيد البطل أحمد كاظم أكدت : لقب ” أم الشهيد ” وسام شرف تضعه على صدرها رغم الآلام الكبيرة التي تعتصر قلبها لأنها أولا وأخيرا أم فقدت ابنها الذي ربته على أن الروح الوطنية لا تقف عند حد معين بل هي حالة مستمرة ودائمة في البذل والتضحية , وأضافت : أفتخر بأنني أم الشهيد الذي ضحى بروحه فداء لقدسية الوطن ،وأفتخر بكل شهداء الوطن الذين يدافعون عن أرضه وترابه وسمائه ، فكل الرحمة لأرواحهم الطاهرة وكل عام و أمهات سورية عظيمات صابرات مثابرات على العطاء ..

بشرى عنقة – منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار