تحضر شخصية معلمي في الذاكرة صارمة مهيبة ، بابتسامة عزيزة، عذب اللسان وحلو المحضر، متواضع بكبرياء ونبل، يناقش يشجع يشحن المهارات ، ما يأذن للإبداع والموهبة أن تتدفق وتتسامى وتكبر على يديه …
معلم عاشق لمهنته ، يعطي كل مالديه في تدفق ، لايناور ولايداور، نزاهة واستقامة في العطاء شخصية معلمي حاضرة بسعة علمه وصبره وعطائه ..هو والنور صنوان لا يمكن إغفال وهجه وحسن محضره في تقديم وإيصال المعلومة بما يرضي ذوقه ووجدانه وواجبه المهني … كان الطالب أولوية والإخلاص والتفاني في العطاء دون انتظار مقابل لم يجعل يوما ً من مهنته أداة للتكسب ونيل المغانم .. هو معلم أصيل من بلدي لم يزهد في الدروس الخصوصية… همه بناء جيل واع متعلم وهنا تتجذر الأصالة والمفارقة في خصوصية العطاء بتفان بين هؤلاء المعلمين الأوفياء لشرف المهنة وبين معلمين يلبسون جلباب المعلم لا يعطون إلا بقدر ما تعطيهم ..؟! والمعلومة بالتنقيط مثل أية سلعة (عرض وطلب) …
نقول قولنا هذا بمناسبة عيد المعلم ، كون عطاء المعلم موصولا ً بقضايا الوطن وهموم المواطن، ولا يمكن فصلها أو تحييدها لأنها الأساس في البناء …
المعلمون دخلوا حروبا ً ومعارك وربحوا بعقولهم النيرة المنفتحة قاتلوا بعلمهم وكسبوا القضية قيما ً أصيلة ومبادئ سامية وهوية انتماء ..
رسالة العلم مقدسة ..معلمونا صانعو جيل المستقبل، بكم نكبر حافظوا على خصوصيتكم وهويتكم وعمق انتمائكم وغيريتكم على أجيالنا ، الواقع قاس ولايجابه إلا بالعلم ، ..
بنوركم نجابه ونتحدى ، الميدان يحتاجكم جنبا ً إلى جنب جيشنا الباسل وكل عام وأنتم شعلة تنيرون دروب أجيالنا وسيبقى سراج العلم وهاجا ً والظلام إلى اندثار ..
حلم شدود