قدمت فرقة المسرح العمالي عرضاً مسرحياً بعنوان ” حمص مدينة مطرزة بالحكايات ” وهي تأليف الممثلين المشاركين بالعرض وإخراج الفنان سامر أبو ليلى وذلك ضمن احتفالية يوم المسرح العالمي التي ينظمها فرع نقابة الفنانين ومديرية الثقافة بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا وذلك على مسرح قصر الثقافة وبحضور جمهور كبير من محبي ومتابعي الأنشطة المسرحية .
بدأ العرض بمشهد افتتاحي للفنان سامر أبو ليلى أشار فيه إلى تراجع الفرق المسرحية بعد أن وصلت إلى أكثر من خمس عشرة فرقة مسرحية أيام ازدهار حركة النشاط المسرحي بحمص داعياً الجميع للعودة وإحياء الحركة المسرحية التي تزدهر باجتهاد ونشاط المسرحيين, مشيراً إلى أن على المسرحيين ألا ينتظروا حتى تتوفر كافة متطلبات العمل المسرحي .
بعد ذلك بدأ العرض المسرحي بقصة ” أبو تحسين ” الذي تعرف على زوجته في شارع الدبلان ومن ثم تزوجا وأنجبا صبياً وبنتاً, انتهى بهما المطاف خارج البلاد بعد أن تم تهجيرهما من منزلهما بسبب الأعمال الإرهابية أثناء الحرب الكونية على بلدنا, ومن ثم تبدأ سلسلة الحكايات بدخول أحد الموهوبين بفن المسرح حيث يتم تبادل الحكايات التي جرت بحمص واسترجاع بعض الذكريات, و تتطور القصص في شارع الدبلان وشارع الحضارة و المواقف الطريفة والمؤثرة التي حدثت في الشارعين والتي تركت أثاراً وذكريات جميلة عند الناس .
وتنتهي تلك القصص والذكريات عند الشال الذي طرزته أم تحسين قبل أن تهجّر و ترحل عن المدينة والذي يحمل اسم حمص حيث يتم تسليمه للأجيال الجديدة ,وهذا دليل على استمرار الحياة وليصبح القبو الذي يجلس فيه أبو تحسين مكاناً لفرقة مسرحية تقدم الفن الجميل للجميع .
“حمص مدينة مطرزة بالحكايات ” من العروض الجميلة نصاً واخراجاً وأداءً قدم فيه المشاركون جهوداً تمثيلية استثنائية وكركترات جميلة ستبقى بالذاكرة.
وباختصار يمكن القول: إن جميع الممثلين كانوا أبطالاً على خشبة المسرح وقدموا عرضاً جميلاً واستثنائياً حصد إعجاب وتصفيق الجمهور الحضور .
العروبة : عبد الحكيم مرزوق