لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع بحادث مرور مؤسف أزهق أرواحا كثيرة وهو ما يمكن أن يتعرض له أي سائق على الطريق والسؤال الذي يؤرقنا جميعا كيف نحد من هذه الحوادث وكيف نتجنبها خاصة وان ما نسمع به من حوادث مرورية يشي بارتفاع الرقم…
هناك أسباب كثيرة فاقمت من أعداد هذه الحوادث منها مثلا كثرة السيارات المخالفة وكثرة من يقودون سيارات دون شهادة وعدم تطبيق قانون السير بالحِرفية والحَرفية المطلوبة بحيث تكون العقوبة رادعة للمخالفين وضرورة التوصل لثقافة أن احترام القانون هو فعل سيادة, وتجاوز الإشارة هو مخالفة صريحة وواضحة وعلينا التشدد بتطبيق أنظمة المرور وقوانين السير التي وجدت أصلاً لحمايتنا مشاة وسائقين من المخاطر المحتملة في حال المخالفة, فكلما كانت المراقبة متشددة كلما حدت من الحوادث المؤسفة.والاهم من هذا وذاك هو تطبيق المبدأ القديم الذي لا يتغير وهو أن القيادة فن وذوق معا وهذا يذكرنا بدروس التطبيق العملي التي تقوم بها مدارس تعليم السياقة ….ثم يحصل المتدرب بعدها على رخصة قيادة لا تمكنه من سوق سيارة في شارع مزدحم بالسيارات مليء بالحفر تارة وبالمطبات تارة أخرى ما يجعلنا نرى مشهدا يتكرر يوميا هو تبادل السباب والشتائم والزمامير بين السائقين! ولعلنا نتخذ من الدول المتقدمة مثالا يحتذى في كيفية منح شهادة السياقة حيث يتطلب منح الشهادة عددا محددا من ساعات التدريب العملي في شارع رئيسي.
ولعل إحداث تغيير في مسألة منح شهادة السياقة وعدم ترك الموضوع في عهدة مدارس السياقة التي حولت الحصول على شهادة سوق إلى تجارة رابحة من أهم الطرق التي تقلل حوادث المرور …. وهذا مطلوب لسلامتنا جميعا عسانا نساهم في التقليل من أعداد حوادث السير حيث الرقي الحقيقي بتطبيق القانون وليس بتجاوزه .؟!
ميمونة العلي