نقطة على السطر … غياب المحاسبة يفاقم المشاكل !!

لاشك أنه في ظل عدم المبالاة وغياب محاسبة المقصرين  في أداء واجباتهم المنوطة بهم والتي وضعوا في مواقعهم لتحقيقها ومتابعتها تتفاقم مشاكل المواطنين وتزداد تعقيداً وبالتالي تصبح  صعبة الحل ، علماً أنها تبدأ صغيرة من السهل السيطرة عليها في حال الإسراع في معالجتها  أما عند إهمالها وعدم معالجتها تغدو معضلة صعبة الحل ومن ثم تتفرع عنها مشاكل بالجملة لا يمكن  عندها إيجاد الحلول المناسبة لها بسهولة وأحيانا تخرج عن السيطرة وهنا تتحول لعبء كبير على المسؤولين وبنفس الوقت تزيد في الضغط على المواطن الذي لا حول و لا قوة له و تصل به لمرحلة  اليأس في المتابعة والتسليم بالأمر الواقع ولسان حاله يقول: ” لا جدوى من النفخ في قربة مثقوبة “.. .

وما يزيد الطين بلة غياب دور الجهات المعنية  التي وجدت بهدف خدمة قضايا المواطنين والتواصل الدائم معهم لمعالجة كافة المشاكل والهموم التي تعترضهم ومتابعتها للوصول إلى الحل الناجع للمشكلة لكن يبدو أن الجهات المعنية  هذه الأيام في واد والمواطن في واد آخر وفي كثير من الأحيان الهروب هو الوسيلة المتبعة وترك المواطن يسير خبط عشواء وأحياناً الاكتفاء بالمراسلات والورقيات التي غالباً ما يكون مصيرها الأدراج .

 في الحقيقة هذه الظاهرة قديمة جديدة أي ليست وليدة اللحظة.

 من نافلة القول  إن نجاح المسؤول يقاس بمدى قربه من المواطن ومعالجة مشاكله والاستماع لهمومه ووضع اليد باليد للتعاون معا ً في التغلب على المصاعب وتحقيق النجاح في العمل .

 قراءة بسيطة للواقع الحالي ومانراه هو ابتعاد المسؤول عن المواطن وهذا مايفسر تفاقم وازدياد المشاكل وعدم معالجتها وتكرار الحديث والكتابة عنها أكثر من مرة من هنا لابد من إيجاد آليات ناظمة للعمل تضع النقاط على الحروف ومن شأنها محاسبة الجهات المسؤولة المقصرة في أداء مهامها وواجباتها وإلا سنبقى ندور في مكاننا دون تقدم يذكر.

 محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار