يتردد اسم “النيل “كثيراً هذه الأيام ،حيث تحتدم المشكلة بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى لأن أثيوبيا سوف تحتكر الحصة الأكبر من مياهه لتخزينها في سد النهضة الذي ملأت الجزء الأول منه …مما يقلص حصتي مصر والسودان بشكل حاد …!!
مصر ،كما يقال دائماً ،هبة النيل .والسودان ،سلة الغذاء التي تكفي العرب فيما لو استثمرت أرضها الغنية بماء النيل ،ولكن هذا ما لم يحصل …!!البعض من الأدباء والمثقفين المصريين يرون أن (مصر هبة الشعب المصري )والشعب المصري هو الذي يستثمر النيل ..!!
(النيل )اسم تطرب له الأذن ،وتعشقه العين ،ويهز أوتار القلب ،لأنه رمز حضاري من أيام الفراعنة ..!!
النيل أطول الأنهار ،في العالم 6656 كم وينبع من منطقة البحيرات الكبرى وسط أفريقيا ،ويمر بإحدى عشرة دولة أفريقية يسمونها (دول حوض النيل )ويتكون من فرعين النيل الأبيض والنيل الأزرق والثاني هو الأغزر ويشكل أكثر من ثمانين بالمئة من مياه النهر وهو ينبع من أثيوبيا التي ترى أنّ لها الحق في استثمار المياه في أراضيها ،بينما ميثاق الأمم المتحدة ،يقول بحصص لكل الدول التي تمر منها الأنهار ،ومنها دولة المنبع …!!
(سد النهضة )الأثيوبي الذي شيد بدعم ومساعدة أمريكية وصهيونية بقصد الإضرار الكبير بالشقيقة مصر ،سوف يهدد بإنقاص حصتي مصر والسودان إلى الحد الأدنى ،وهذه كارثة اقتصادية كبيرة ،بدأت تلوح في الأفق ؟!!في السودان يغذي النيل ستة سدود ،وفي مصر هناك سد أسوان أو “السد العالي “الذي بني في عهد الرئيس جمال عبد الناصر …المدن القديمة التي هي مهوى أفئدة السياح من كل أنحاء الدنيا ،بنيت على ضفاف النيل مثل المينا وسوهاج وأسوان وقنا وغيرها وللنهر حضوره الطاغي في الميثولوجيا والتاريخ والثقافة فلا يمكن تصور مصر ،والسودان ،بدون نهر النيل .
عيسى إسماعيل