في عيد الجلاء .. المحاربون القدماء : النضال مستمر لتطهير أرضنا من الإرهابيين والمتآمرين…

السابع عشر من نيسان ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن …هذا اليوم  يرمز إلى التضحيات الجسام التي قدمها الأجداد والآباء في سبيل نيل استقلال وحرية البلاد ليثبتوا أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا الذل والهوان ، وبعد مرور عقود على جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الطاهرة تبقى الدروس والمعاني والقيم الوطنية حاضرة في أذهان كل السوريين.. ولأن هذه الدروس ما زالت راسخة يواصل أبناء الوطن مواجهة المؤامرات بعزم لا يلين وإرادة لا تقهر وتضحيات عظيمة لتمضي سورية بكل ثقة وثبات نحو نصر مؤزر على المجموعات الإرهابية وفكرهم الظلامي .   

وفي هذه المناسبة العظيمة التقينا مع أمين شعبة المحاربين القدماء وبعض الرفاق الأعضاء .   

العميد الركن المتقاعد فاتح دربولي أمين شعبة المحاربين القدماء للحزب قال : في السابع عشر من نيسان يحتفل الشعب العربي السوري وقواتنا المسلحة الباسلة بذكرى غالية على قلوبنا وهي جلاء آخر جندي مستعمر عن أرض الوطن والاحتفال باستقلال سورية الحبيبة , وأضاف : إن ليوم الجلاء معان كبيرة في تاريخ شعبنا ، ففيه توحدت جميع أطياف الشعب السوري وتضافرت جميع الثورات السورية على امتداد الوطن من ثورة سلطان باشا الأطرش إلى ثورة الشيخ صالح العلي إلى ثورة الخراط وإبراهيم هنانو وإلى ثورات حمص والمنطقة الوسطى وثورة دير الزور وريفها الشرقي ، ومن رحم تلك الثورات ولد الجلاء وتحقق النصر .. هذا النصر كتب بدماء أبناء الوطن عبر التاريخ ، وتعلمنا من أجدادنا وآبائنا أنه لا يتم  دحر المحتل والمستعمر إلا من خلال تقديم التضحيات للحفاظ على تراب الوطن وصون كرامته ,وأضاف : نحن المحاربون القدماء أبناء القوات المسلحة كنا ولا نزال ندافع عن تراب هذا الوطن ونضحي من أجله وعلى استعداد لتقديم المزيد من التضحيات للحفاظ على أرضنا ودحر كل محتل غاشم عن ترابها , وكما عشنا في أحضان هذا الوطن وشربنا من مياهه وتعلمنا قيم وأفكار القائد المؤسس حافظ الأسد فإننا على استعداد للذود عن وطننا بكل مانملك يدا بيد مع قائدنا إلى النصر المؤزر قريبا وبهمة جيشنا العربي السوري البطل .   

العقيد المتقاعد راسم عربش عضو قيادة شعبة المحاربين قال : في الذكرى الخامسة والسبعين ليوم الجلاء العظيم الذي تحقق في السابع عشر من نيسان عام 1946 ، يوم دحر الاحتلال الفرنسي نستذكر بطولات وتضحيات أبطال الاستقلال والشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لكي تنعم الأجيال بالاستقلال والحرية ، هذه الذكرى العظيمة على قلوب الشعب السوري كونها جسدت بطولات أبناء الوطن وصمودهم في وجه المستعمر الفرنسي , وأضاف : اليوم نتعرض  لحرب كونية  صمد فيها شعبنا صمود الأبطال وكانوا صفا واحدا مع بواسل جيشنا العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي جابه كل التحديات ووقف في وجه كل المؤامرات لإيمانه بهذا الشعب العظيم وحقه في العيش بكرامة في وطنه ,مبينا أن المعارك التي خاضها أبطال الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميهم على امتداد ساحات الوطن وتحقيق الانتصارات هو أكبر دليل على وفاء أبناء سورية لها.

   العقيد المتقاعد أمين ديب عضو قيادة شعبة المحاربين القدماء قال : إن الجلاء ثمرة من ثمار نضال الشعب العربي السوري التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي وقدم فيها تضحيات كبيرة في سبيل تحرير الوطن من الغزاة والطامعين, ولنا الفخر في أن نتذكر المعارك التي خاضها آباؤنا وأجدادنا وقاوموا واستبسلوا و ارتقى الكثير من الشهداء ، بعد أن كبدوا الفرنسيين خسائر كبيرة على جميع الجبهات,  واليوم يمتلك جيشنا أحدث الأسلحة والقدرات القتالية خاصة وأنه قد أسس عقائديا وعسكريا ، وأصبح جيشا يحسب له ألف حساب وظهرت النتائج في معاركه ضد  المجموعات الإرهابية ، وقد أظهر قدرات كبيرة وبطولات عظيمة ، وسيذكر التاريخ بأحرف من نور تضحيات هذا الجيش العظيم واستبساله حفاظا على كرامة وطنه ، حيث قدم الكثير من الشهداء الذين سيبقون أوسمة عز وفخار لنا جميعا ، وستبقى سورية شامخة قوية بعزيمة أبنائها وصمود شعبها حتى تحقيق النصر و سنبقى الجنود الأوفياء لوطننا وسنساهم في حمايته والذود عن حياضه ضد كل مستعمر تسول له نفسه النيل من هيبة وكرامة بلدنا ..   

العقيد المتقاعد محمد نور الحصني عضو قيادة شعبة المحاربين قال : إن السابع عشر من نيسان هو انتصار إرادة النضال والمقاومة على إرادة الهيمنة والسيطرة ، صرخة حق أطلقها أحرار سورية في وجه الاحتلال والطغيان ففي هذا اليوم جر المستعمر الفرنسي ذيول الخيبة واندحر عن أرض سورية بعد مسيرة كفاح لأكثر من عقدين سطر فيها الشعب أروع ملاحم البطولة والفداء والذود عن الأرض وصون الكرامة والعرض  ، واستمر النضال حتى تحقق الاستقلال عام 1946 وتم جلاء المستعمر الفرنسي عن تراب سورية,مشيرا أن ما تتعرض له سورية اليوم ما هو إلا حلقة من سلسلة الأطماع الاستعمارية التي ستنتهي بهمة وصمود شعبنا وجيشنا البطل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتعود سورية كما كانت وستبقى قوية منيعة ..  

 أخيرا …

اليوم نستذكر أبطال الجلاء ونعيش أفراح انتصارات جيشنا المتلاحقة على كافة الجبهات , هذا الانتصار التاريخي كتبه جيش تاريخي , ضحى بالغالي والنفيس ليبقى وطننا عزيزا قويا, فيوم الجلاء محطة مهمة في تاريخ سورية لأنه ثمرة للنضال الشعبي والجماهيري من أجل نيل الحرية والسيادة وطرد المستعمرين الغزاة من وطننا.

التحية والإجلال لأرواح شهداء الوطن  الأبرار .

بشرى عنقة ‏

المزيد...
آخر الأخبار