هلت بشائر شهر رمضان الخير و انقضت و أوشكت على الرحيل فتنفسنا معها نفحات طيبة من الطمأنينة لترتفع تصريحات المعنيين حول تخفيض أسعار المواد الغذائية و الأساسية التي يحتاجها الصائم و تشديد الرقابة على الأسعار التي شكلت خناقا ضاغطاً على عنقه فكان لفعاليات الخير التي أقيمت في مدينة المعارض في حي الوعر أولى النفحات الخيّرة لمسنا فيها بعض التنزيلات على أسعار المواد الغذائية و غيرها جعلتنا نتخطى قليلا واقع الغلاء الذي خيم في الأسواق و جثم على النفوس المتعبة فتلك الفعاليات تمثل ينبوع عطاء يتدفق ليروي ظمأ المستهلك و ينبت الزرع الطيب و الزهر العطر الرائحة هي محاولات لغرس نبتة جديدة تعيد الخضرة و النضارة لحياة المواطن من خلال جهود مبذولة من قبل المعنيين تعود فوائدها على الجميع و تحقق راحة نفسية و تعد واجباً إنسانيا تعكس روح شعب محب للمساعدة شعب ما زال يلتصق بقيمه النبيلة بأجمل صورة بزج الأفكار المستحدثة من قلب المعاناة و طرحها في سبيل تخفيف الأعباء التي تقف حائلاً بين المواطن و بين الإقدام على مشترياته الضرورية و من ثم ترميم العثرات و التقاط كل ما ينغص تفاصيل الحياة و معالجتها لإكمال المشوار الحياتي.
إذ اً فالعمل الخيّر الذي شهدناه في رمضان فتح بعض الأبواب المسدودة على الخير و النماء و أغلق نوافذ يأتي منها ريح الاستغلال و الجشع ,فلنملأ الشهر الفضيل نوراً و محبة و جمالاً و ألفة ليعم خيره على شهور السنة كاملة .
عفاف حلاس