الانتخابات تكريس لصمود شعبنا

 إن العام الحالي عام مهم في تاريخ سورية .. فهاهي تفتح  حضنها الدافىء الوثير لكل من يرى  في نفسه  القدرة على الارتقاء والنهوض بها ، وفتحت الباب واسعا ً لكل الأشخاص ، فمن تهمه سورية بلدا ً وشعبا ً وحكومة ونظاما ً ديمقراطيا ً يتوجب عليه الوقوف إلى جانبها ومداواة جراحها ،ولن يتأتى ذلك إلا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع وشجاعة  قول الحق للصمود ومواجهة كل من تآمر على سورية وحاول النيل منها ونسيجها المنسجم بإغراقها في بحار الدم والوحشية …

  سورية التي واجهت اشتعال النار في أرجائها بجدارة وأطفأتها ، بعد  أن سددت على مدى عشر سنوات فواتير مواقفها العربية الخالصة في ظل ظروف صعبة ، فكانت مستهدفة على الدوام لتشويه صورتها الناصعة ومكانتها التاريخية العريقة ، ومحاولة تشويه كل الانجازات القومية والوطنية لوطن كافح وضحى وقدم الشهداء للوصول إلى المكانة التي  يستحقها  داخل المنطقة في الوقت الذي يواجه أعاصير وضغوطا ً عسكرية واقتصادية من الخارج ,  فقول كلمة نعم لرئيس حكيم  يصنع شعبا ً ديمقراطيا ً ويعطيه قدرة كلية لينهض  بالوطن و لتبقى سورية قادرة على  منح الحب وبذل الحنان لأبنائها الصادقين الصدوقين وإبراز دورها في إضاءة مشعل الحياة  المعاصرة التي تؤتي أنضج  ثمارها والتي فاضت بعطائها وأنارت بشعلتها الخارطة العربية كلها ، هي شعلة  استمدت زيتها من أرض سورية وحماسة شعبها ورعاية المنارة المتوقدة التي لا تنطفىء،وحينذاك تختفي وتتبدد كل العواصف والزوابع التي هبت علينا من كل حدب و صوب.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار