تشكل الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من أيار الجاري نصرا سوريا جديدا يضاف إلى الانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري وتتويج لصمود شعبنا ووقوفهم صفا واحدا في وجه الارهاب وتبعاته من حصار ومؤامرات رسمتها الدوائر الصهيوأمريكية بهدف النيل من عزة وصمود بلدنا وشعبنا بهدف إركاعه وتمرير المخططات العدوانية بما يخدم الأجندة الغربية العدوانية المرسومة للمنطقة .
إن توجه أبناء الوطن إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه بكل حرية ومسؤولية لإعطاء صوته للمرشح الأنسب الذي يقود السفينة إلى بر الأمان .
لاشك أن المشاركة في هذه الانتخابات تبرز أهميتها كونها قرار داخلي ولا يحق لأحد مهما كان التدخل بشؤون السوريين فهم وحدهم المعنيون بتقرير مصيرهم واختيار رئيسهم الذي يرون فيه القائد المؤهل لمتابعة المسيرة المظفرة لبناء سورية المستقبل..
كلنا مدعوون إلى المشاركة الفاعلة في هذا العرس الديمقراطي والقيام بدور فاعل في هذه الانتخابات لنؤكد للعالم أن سورية قوية وصامدة بفضل وعي أبناء شعبها رغم ما تعانيه من حصار وحرب ورغم السنوات الصعبة والقاسية التي مرت عليها لكنها بقية صامدة عزيزة لم تستطع المؤامرات أن تنال من قوتها وهيبتها أو أن تلغي دور مؤسساتها الرسمية كافة .
مشاركتنا في الانتخابات واجب وطني مستمد من الدستور يعزز قوة سورية وصمودها وتمسكها بقرارها المستقل و يرسي لبنة جديدة في مسار بناء سورية القوية.
تأتي الانتخابات الرئاسية في وقت تنفض فيه سورية عنها غبار الحرب والإرهاب لتؤكد للعالم أن السوريين هم من يصنعون مستقبلهم بأيديهم و الشعب السوري دائماً منتصر وستبقى سورية شامخة عصية على المعتدين تصون وحدتها الوطنية وتمنع أي تدخل خارجي في صنع قرارها الوطني المستقل .
المشاركة الفاعلة في الانتخابات عبر صناديق الاقتراع رد على كل محاولات الغرب العدوانية التي يسعى إليها الغرب ,ودعم لاستقرار سورية وإعادة إعمارها بأيدي أبنائها الأوفياء و إثبات لتعافي الوطن وانتصاره والمضي به نحو غد أفضل كما أنها أنها تعزز استقلالية القرار الوطني .
إن مشاركتنا في الانتخابات وفاء لحماة الديار ودماء الشهداء و تأكيد على حقوقنا في تقرير مصيرنا ورسم مستقبلنا وبنفس الوقت ترسيخ لمبادئ الديمقراطية والحرية.
إجراء الانتخابات في موعدها يجسد طموحات السوريين في ممارسة حقهم الانتخابي بعيداً عن التدخلات الخارجية واستكمالاً لمعارك الانتصار على الإرهاب ووفاء لدماء الشهداء والجرحى وتأكيد على نصر سورية على الإرهاب.
بالتأكيد إن الانتخابات أفضل طريقة تعبير عن تمسك الشعب السوري بسيادته واستقلاله ورفضه كل الضغوط والتدخلات الخارجية بشؤونه وشعبنا من خلال هذا الاستحقاق سينهض بقوة وعزيمة ليعيد بناء ما دمره الإرهاب.
في السادس والعشرين من أيار جميعنا على موعد للتوجه إلى صناديق الاقتراع وكلنا أمل أن نرسم لبلدنا مستقبلاً مشرقاً ونعيدها أفضل ,فالشعب الذي انتصر في حربه ضد الإرهاب وتجاوز أصعب الظروف سيمضي لإنجاح الاستحقاق لتحقيق الانتصارات في كافة الميادين لأنه سيبقى صاحب الكلمة الأولى والفصل في تقرير مصيره وهو ما سيثبته عندما يدلي بصوته في صناديق الاقتراع .
محمود الشاعر